وقفة تضامنية مع الأسرى وغزة في برلين (صور)

شارك العشرات في وقفة احتجاجية نظمتها المؤسسات العربية والفلسطينية الجمعة في ساحة "البوتسدامر بلاتز" وسط العاصمة الألمانية برلين، نصرة للأسرى، وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. 

ورفع مشاركون من جنسيات مختلفة بحضور عضو في البرلمان الألماني الأعلام الفلسطينية، وشعارات تدعم إضراب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وتدعو لكسر الحصار المفروض عن قطاع غزة وذلك بالتزامن مع الذكرى السابعة لمجزرة أسطول الحرية الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة، وهاجمته القوات الإسرائيلية سقوط عشرة شهداء أتراك.

وقالت حنين زعبي عضو الكنيست الإسرائيلي: "إن قضية الأسرى ليست مطلبية، بل قضية نضال لكسر جمود الحالة السياسية الفلسطينية".

وأضافت خلال كلمة لها خلال الوقفة الاحتجاجية "أن إجراءات الاحتلال في السجون تعتبر خرقا للقانون الدولي، وأن قانون التغذية القسرية بمثابة تعذيب يتنافى مع قسم مهنة الطب".

وتابعت الزعبي: "علينا ألا نحرر أنفسنا فقط، بل الرأي العام في أوروبا من ابتزاز اللوبي الصهيوني لنصرة أسرانا وقضيتنا"، داعية الألمان للضغط على حكومتهم كونهم يدفعون لها الضرائب، لحثها على وقف دعم إسرائيل اقتصاديا وعسكرياً.

وطالبت الزعبي برفع الحصار عن مليوني فلسطيني في القطاع، ووصفته بأكبر حصار عرفته البشرية في العصر الحديث، معبرة عن خيبتها من مشاركة بعض الدول العربية والسلطة الفلسطينية برام الله في هذا الحصار.

فعاليات مستمرة

من جهته قال أحمد محيسن نائب رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية بأوروبا وعضو الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج، إن الفعاليات ستستمر في برلين حتى نجاح إضراب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، مؤكدا بأنه سيحقق أهدافه في نهاية المطاف.

وأضاف لـ"عربي21" أن هناك تقصيرا من جانب السلطة الفلسطينية والرئيس عباس في التحرك لنصرة قضية الأسرى، مشيراً إلى ما حصل مع زوجة مروان البرغوثي أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات برام الله، وهي تناشد الأموات بعد أن خذلها الأحياء.

ودعا محيسن المحاصرين في غزة لمواصلة الصمود رغم مرارة الحصار وضنك العيش، لافتا إلى أن "البدائل ستكون أسوأ، والاحتلال يريد للناس هناك أن تصل لمرحلة من الإحباط لتدميرها نفسيا لتستجيب لشروطه".

تضامن عربي

من جانبه طالب عضو الجالية الأردنية في برلين حمزة المدلل باستمرار الاحتجاجات والتظاهرات نصرة للقضية الفلسطينية، داعيا للضغط على الحكومات العربية من أجل التحرك ومساندة الفلسطينيين.

وقال المدلل لـ"عربي21": "المدن الأردنية تشارك أسبوعيا في مظاهرات للتضامن مع الأسرى وللتنديد بسياسة الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا إلى أن الغرب منحاز لإسرائيل. وأضاف: "لا نعول كثيرا على أي تحرك غربي تجاه القضية الفلسطينية".

وحول الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة طالب المدلل باتخاذ قرارات قوية وجادة لكسره، مشيدا بالدور التركي ومحاولاته المستمرة لكسر الحصار عن القطاع، لاسيما دورها في تسيير أسطول الحرية قبل سنوات، وتقديمها عددا من الشهداء نصرة لفلسطين.