في استهداف وتسخين جديد على الحدود بين الأردن وسوريا، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنيه لوكالة بترا الرسمية "بأنه في تمام الساعه الثامنة والنصف من صباح الْيَوْمَ السبت الثالث من حزيران، حاولت ثلاث دراجات نارية يستقلها مسلحون من التنظيمات الإرهابية وقادمة من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية استهداف المواقع الأمامية لحرس الحدود بالقرب من مخيم
الركبان".
واشتبكت معها دوريات حرس الحدود ودمرت الدراجات الثلاث وقتلت المسلحين، فيما أصيب أحد أفراد دوريات حرس الحدود وهو الجندي الأول حمزة محمد أحمد القضاة بيده وتم تقديم الإسعافات اللازمة له وحالته العامة مستقرة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية بكافة تشكيلاتها وصنوفها ستردع بالقوة وبلا هوادة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الاْردن واستقراره.
ويأتي الهجوم بعد نفى قائد
الجيش الأردني محمود فريحات وجود أي نية لدى قواته لدخول
سوريا، ردا على اتهامات سابقة لنظام الأسد بأن عمّان ضالعة في خطة للتدخل العسكري في جنوبي البلاد.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار أقامتها القوات المسلحة الأردنية للمتقاعدين العسكريين الأربعاء، حيث قال: "القوات المسلحة لن يكون لها أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة".
وينظر الأردنيون بقلق كبير إلى مخيم الركبان للاجئين السوريين، رغم وجوده في المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح، وبعمق ثلاثة كيلومترات في الأراضي السورية، إلا أنه كان محط أنظار السلطات الأردنية منذ وجوده بفرض الواقع عام 2015، قبل أن يتحول إلى تجمع بشري ضخم يضم ما يقارب الـ80 ألف لاجئ.
اقرا أيضا : الركبان.. خاصرة الأردن الرخوة
وزاد الموقف الأردني تصلبا من إدخال اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات لهم، إثر "تفجير الركبان" الذي وقع في 21 حزيران/ يونيو 2016 بشاحنة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر حرس الحدود الأردني، لتعلن السلطات الأردنية في أكثر من تصريح أن المخيم بات مرتعا لـ"داعش".
وقامت المملكة بعد الحادثة مباشرة، بإغلاق الحدود مع سوريا رسميا، على طول الشريط الممتد على 378كم، الأمر الذي أدى إلى توقف دخول حملات الإغاثة ومعالجة الجرحى إلى المخيم، وفاقم معاناة قاطنيه.
ولم يسلم المخيم من سلسلة تفجيرات طالت "الجيش السوري الحر" المتواجد داخله، ممثلا "بجيش أحرار العشائر" المدعوم أردنيا، لترتفع رقعة هذه التفجيرات مؤخرا بعد ارتفاع سخونة المعارك في البادية السورية بين المعارضة وتنظيم الدولة من جهة، وبين النظام من جهة أخرى.