قال المحلل الروسي، ألكسندر فرولوف، إن قطر تنتج 30 بالمائة من احتياج السوق من الغاز الطبيعي، وإن كلفة استخراجه هناك ضئيلة، إلى جانب كلفة نقله، متسائلا: "من يريد تدمير قطر، ومن سيدافع عنها؟".
وفي المقال الذي نقلته "روسيا اليوم" مترجما عن صحيفة "أيزفيسيتا"، قال الكاتب إن قطر تصدر الغاز لكل من الصين والهند وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، واليابان، وبولندا، مع أن كلفته أعلى من الغاز الروسي بالنسبة للأخيرة.
واعتبرت الصحيفة الروسية أنه "من غير المرجح أن تصبح
قطر قربانا طقوسيا في سوق الكربوهيدرات، مع أن هذا سيكون مفيدا جدا لعدد كبير من اللاعبين في العالم في مقابل ذبك سيمس مصالح لاعبين مهمين مثل الصين".
مما يشير إلى أن كثيرين سيدافعون عن قطر في حال نشوب نزاع عسكري، وستستمر في إنتاج وتسويق النفط والغاز في الأسواق العالمية، وهذا يعني أن خطة رفع أسعار النفط والغاز والهليوم ستنجح لفترة قصيرة فقط.
واتجهت قطر بحسب الصحيفة إلى السوق الآسيوي مؤخرا، ولم تعد السوق الأوروبية من أولوياتها.
وتابع: "بيد أن النزاع المسلح مع قطر سيؤدي إلى تدمير البنى التحتية، وتاليا إلى ارتفاع حاد في سعر الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية على المدى القريب. وهذا سيصب في مصلحة شركات الغاز في الولايات المتحدة وأستراليا، التي ستدخل بقوة إلى أسواق الغاز وتجني الأرباح، وبخاصة الشركات الأسترالية".
وقالت الصحيفة إن أكبر دول منتجة لغاز الهيليوم هي الولايات المتحدة، وقطر، والجزائر، وروسيا، وتنتج قطر منه 40 مليون متر مكعب للسوق الذي يحتاج 170 – 190 مليون متر مكعب، وتخطط لزيادة الانتاج.
وغياب قطر عن السوق، سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعاره، وبالتالي التأثير على القطاعات الصناعية لآسيا والمحيط الهادئ.
ولفت إلى أن إيران أيضا مستفيدة من الحصار القطري، لأنها شريكة معها في حقل الشمال، وستحتل مكانها في سوق الغاز الطبيعي.
وتساءل الكاتب: "هل ستتطور الحرب الدبلوماسية أكثر؟ لا ريب في أن قطع العلاقات الدبلوماسية أمر محزن، لكن شركاء قطر التجاريين هم خارج العالم العربي".
وعن المدافعين، قال إن كثيرين سيدافعون عن قطر في حال نشوب نزاع عسكري، وستستمر في إنتاج وتسويق النفط والغاز في الأسواق العالمية. وهذا يعني أن خطة رفع أسعار النفط والغاز والهليوم ستنجح لفترة قصيرة فقط.