اعتبر مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن "
إيران تسعى لتغيير شكل ميليشياتها الطائفية وجعلها قوات شرعية لها في سورية، وذلك على غرار الفيلق الخامس الذي أسسته
روسيا قبل عام تقريبا".
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان إن "إيران تريد ضمان بقاء نفوذها في
سوريا"، وأضاف أن "الأنباء الواردة عن تشكيل حشد شعبي سوري هو للتغطية على عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية المنتشرين في سوريا".
وأكد "الفرحان"- في بيان له الأربعاء- أن "هدف إيران ما يزال ربط طهران بدمشق عبر بغداد، والوصول إلى المتوسط"، لافتا إلى أن "حالة الرفض العام لدى أهالي المنطقة لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، تدفع البعض للجنوح إلى تشكيلات أخرى"، مشددا على "ضرورة البقاء في رفض جميع التشكيلات البعيدة عن المشروع الوطني الجامع".
وأوضح ناشطون أن عناصر الدفاع الوطني في مدينة القامشلي باتوا يحملون شعارات تحت مسمى جديد، وهو "
الحشد الشعبي السوري".
وبحسب الناشطون، فإن الحشد تأسس من مجموعة موالية للنظام، على غرار "الحشد الشعبي الشيعي العراقي"، الذي تم تأسيسه بقرار ودعم إيراني، لافتين إلى أنه تم تعيين "علي حواس الخليف" قائدا عاما للحشد، وهو معروف لدى أبناء المنطقة بميوله إلى إيران.
وأسست الميليشيات الطائفية الجديدة مراكز لتدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة، وخوض المعارك، وأصدر قائدها العام "الخليف" عفوا عن العناصر الذين انشقوا عن صفوف قوات النظام، بشرط أن ينضموا إلى الدورات العسكرية التي سيجريها الحشد، والقتال إلى جانب مقاتليه، بحسب بيان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.