كشفت مصادر بهيئة الدفاع عن الرئيس
المصري محمد
مرسي عن أن هناك خطرا داهما وكبيرا يتعرض له "مرسي" في محبسه هذه الأيام، خاصة عقب الزيارة الأولى والوحيدة التي قامت بها أسرته يوم الأحد الماضي، معربة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له "مرسي".
وأوضحت المصادر أن هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي ستتخذ مجموعة من الإجراءات منها التقدم غدا الخميس ببلاغ إلى النائب العام لاتخاذ الإجراء اللازم، والتقدم بشكاوى وبلاغات لعدد من المنظمات والجهات الحقوقية في الداخل والخارج، وتصعيد الأمر إعلاميا، فضلا عن إجراءات أخرى لم تُفصح عنها.
وأكدت المصادر، التي رفضت الإفضاح عن هويتها، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن سلطة الانقلاب بدأت التصعيد بشكل أكبر وأخطر ضد الرئيس "مرسي" عبر وسائل مختلفة (لم تحددها) من أجل محاولة إثنائه عن موقفه الرافض للانقلاب العسكري.
وأشارت المصادر إلى أن سلطة الانقلاب تستغل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة ضد الرئيس مرسي في ظل الانشغال التام بالأزمة الخليجية القطرية وتداعياتها، وفي إطار مجموعة من الخطوات تتخذها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهته، قال مصدر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية لـ"
عربي21": "أي مساس بحياة الرئيس مرسي سيكون له آثار كارثية على الأوضاع في مصر، بل والمنطقة كلها، وعلى الجميع أن يدرك تماما أن حياة وسلامة وصحة الرئيس مرسي خط أحمر لا يجوز تجاوزه بأي شكل من الأشكال، وإلا فليتحمل الجميع نتائج ذلك، وعلى رأسهم سلطة الانقلاب العسكري".
ودعا المصدر بالتحالف الداعم لـ"مرسي" - الذي فضل عدم ذكر اسمه- "جميع القوى الوطنية والثورية والسياسية في الداخل والخارج إلى الالتفات لخطورة ما يتعرض له الرئيس مرسي"، مطالبا بأن تكون هناك تحركات ملموسة وكبيرة في التصدي للانتهاكات التي وصفها بالخطيرة التي يتعرض لها "مرسي"، والتي قال إن عواقبها ستكون وخيمة على الجميع.
وكان عبد الله، نجل الرئيس مرسي، قد كشف عن تعرض والده خلال اليومين الماضيين لحالتي إغماء وغيبوبة سكر كاملة في محبسه دون أي رعاية طبية تليق بحالته الصحية، محملا سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة وصحة الرئيس مرسي.
وفي تصريح لـ"
عربي21"، حمّل "عبد الله" سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة وصحة الرئيس مرسي، داعيا كافة الجهات المعنية، وخاصة الحقوقية والإعلامية، إلى النظر بعين الاعتبار للانتهاكات التي وصفها بالمتواصلة والكثيرة والخطيرة بحق والده.
اقرأ أيضا: "مرسي" يتعرض لحالتي إغماء وغيبوبة سكر خلال يومين
وتمكنت أسرة "مرسي"، الأحد الماضي، من زيارته بمقر احتجازه، للمرة الأولى منذ نحو 4 سنوات.
وضمت الزيارة زوجة الرئيس مرسي، نجلاء محمد، ونجلته الشيماء، إلى جانب محامي الرئيس، عبد المنعم عبد المقصود.
وشدّد الرئيس مرسي – خلال الزيارة- على أن موقفه ثابت ولم يتغير من رفضه لكل الإجراءات المتخذة منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، مضيفا: "أنا لازلت على ما أنا عليه، ولست هنا إلا حبا لديني ووطني".
وأشارت أسرة الرئيس مرسي إلى أنها لم تُدخل له أي طعام أو شراب، ولكن فقط بعض الملابس والمتعلقات الشخصية.
وجددت أسرة "مرسي" – في بيان سابق لها- دعوتها لكل من وصفتهم بالأحرار في العالم والمنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وكل مهتم بالحرية والنضال لأن يلتفتوا إلى ملف انتهاك حقوق الرئيس ونجله أسامة مرسي.