اهتمت الصحف
القطرية الصادرة، الأربعاء، بالأزمة
الخليجية وتداعياتها الداخلية والخارجية.
ومن أبرز ما تمت الإشارة إليه "ضبابية" المطالب الخليجية الموجهة لقطر و"عدم شرعيتها ولا منطقيتها".
وتحت عنوان "قطر تميم المجد اختارت سيادتها.. فكسبت احترام الشعوب الحرة"، جاءت افتتاحية رئيس تحرير صحيفة الراية صالح الكواري.
اقرأ أيضا: حكومة قطر: خطتنا لكسر الحصار المفروض علينا نجحت
وقال الكواري إن "المحاصرين لقطر حاولوا لي ذراعها من قبل، ولم يفلحوا".
من جانبه، كتب رئيس تحرير صحيفة الشرق صادق العماري في مقاله بالصحيفة "هم لا يعلمون ماذا يريدون، وبينما يختلفون مع قطر في ملفات خارج منظومة مجلس التعاون نجدهم يصرون على أن تكون طلباتهم ضبابية، لأنهم متأكدون من عدم شرعيتها ومنطقيتها".
وأضاف العماري: "في العرف الدولي لا يمكن لأي دولة أن تتدخل في التوجه السياسي لدولة أخرى".
وفيما يخص الدور الإماراتي في أزمة الخليج، قالت صحيفة الشرق إن "وثيقة سرية للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي وجدت في البريد الإلكتروني الخاص للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة".
وكشفت أن
السعودية تأتي في المرتبة الثانية من حيث التهديد لدولة الإمارات، تليها سلطنة عمان واليمن ثم باكستان في ترتيب مستويات التهديد.
وأضافت الصحيفة أن "مستشار الأمن الوطني الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان طلب في كتاب رفعه إلى أخيه محمد بن زايد وإلى وزارة الخارجية ممثلة بوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش من الوزارة أن توفر المعلومات عن مجموعة من الدول استنادا إلى قائمة التهديدات والتحديات التي قد تواجه الإمارات".
وعادت صحيفة العرب للحديث عن المحامي البحريني الذي رفع دعوى ضد بلده بسبب الحصار الذي فرضته بالاشتراك مع دول خليجية أخرى على قطر، حيث أعلنت وزارة الداخلية البحرينية القبض على المحامي عيسى الفرج أرحمة آل بورشيد.
وقالت الصحيفة إن "السلطات البحرينية اعتبرت ما ينشره المحامي بمواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تحريضا على كراهية نظام الحكم في المملكة، كما وجهت له عددًا من المخالفات الأخرى التي تشكل جرائم يعاقب عليها القانون".
وفي ما يتعلق بدور الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في
الأزمة الخليجية كتب الإعلامي ياسر الزعاترة مقالا في صحيفة العرب تحت عنوان "يحدث فقط في زمن ترامب".
الزعاترة قال في مقاله: "خلاصة القول إننا إزاء رئيس (ترامب) لا يدري ماذا عليه أن يفعل، وهو مرتبك وخائف على مصيره، وليست لديه أي إستراتيجية واضحة على أي صعيد، مما يعني أن بقاءه سيمثل أزمة كبرى لبلاده، فيما سيكون التخلص منه محطة بالغة السوء، ولها ثمنها من هيبة البلد ومصالحه أيضا".
ومنذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.