أكد التحالف الدولي لمحاربة "الإرهاب" مقتل "مفتي"
تنظيم الدولة البحريني
تركي البنعلي في غارة نفذتها مقاتلاته على مدينة الميادين السورية قرب الحدود مع العراق في أيار/مايو الماضي.
وجاء إعلان التحالف ليؤكد الشائعات التي تحدثت عن مقتل البنعلي عقب الغارة والذي وصف بأنه أحد المقربين من زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي وكان له دور مركزي في تجنيد المقاتلين الأجانب والتنظير لتنفيذ عمليات حول العالم.
وعرّفت الخزانة الأميركية في تصنيفها المتعلق بمكافحة الإرهاب البنعلي عام 2016 على أنه مواطن بحريني ولد عام 1984.
واسمه مدرج كذلك على لائحة العقوبات الأممية التي تفيد أنه تم اختياره عام 2014 "كبير المستشارين الدينيين" لتنظيم الدولة.
وأشار تصنيف الأمم المتحدة إلى أن البنعلي شغل منصب رئيس "الحسبة" وهي الشرطة الدينية التابعة للتنظيم وشغل منصب مستشار للبغدادي كذلك.
وكانت حسابات موالية لتنظيم الدولة نعت البحريني البنعلي وقالت في أيار/مايو الماضي إنه قتل في غارة للتحالف لكن تلك الأنباء لم تؤكد في حينه.
وأوضحت حسابات تابعة للتنظيم أن البنعلي قتل بغارة للتحالف على محافظة دير الزور شرقي
سوريا، التي يطلق عليها التنظيم مسمى "ولاية الخير".
فيما قالت صفحة "الرقة تذبح بصمت" إن البنعلي قتل بالفعل في غارة للتحالف وسط محافظة الرقة.
وذكرت الصفحة أن الغارة استهدفت سيارة كانت تقل البنعلي في شارع الوادي وسط مدينة الرقة.
ولعب البنعلي دورا بارزا في التنظيم منذ وصوله إلى سوريا في العام 2014، وتبوأ منصب المفتي العام للتنظيم.
وظهر البنعلي بشكل مفاجئ في ليبيا، وقيل إنه عاد إليها مطلع العام الجاري، وتعرض للأسر، بيد أن حسابات موالية للتنظيم نفت ذلك.
وتعرض البنعلي لهجمة شديدة من قبل ما يعرف بـ"التيار الحازمي" داخل تنظيم الدولة، حيث يتهم الشرعي البحريني، البالغ من العمر 33 عاما، بـ"تمييع ضوابط التوحيد"؛ لعذره الجاهلين بالشرك.
يشار إلى أن تركي البنعلي كان من تلاميذ "أبي محمد المقدسي"، والمغربي عمر الحدوشي، وغيرهما، إلا أنه هاجمهم بعد انضمامه للتنظيم.
وكانت السلطات البحرينية جرّدت تركي البنعلي من جنسيته، رفقة اثنين من أشقائه، في شباط/ فبراير من العام 2015.