حذر رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو، من الخطر الديمغرافي الذي يمثله التكاثر الطبيعي لدى
البدو العرب في فلسطين المحتلة عام 1948.
وفي جلسة مع كبار المسؤولين في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، أكد رئيس وزراء الاحتلال، أن "أعداد المولودين الجدد في المجتمع العربي البدوي في إسرائيل، تعتبر مسألة وجودية بالنسبة لإسرائيل، تتطلب خطة قومية للتعامل مع هذه الظاهرة"، وفق ما نقله موقع "i24" عن التلفزيون الإسرائيلي.
ولفت تقرير التلفزة الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو تحدث عن عنصرين منفصلين لهذا الموضوع، أولهما؛ هو الديمغرافية من حيث الأرقام، وطرح معطيات تشير إلى تكاثر طبيعي في المجتمع العربي البدوي في إسرائيل بنسبة 5% سنويا، معتبرا أن ذلك "أمر في منتهى الأهمية والخطورة في ذات الوقت".
اقرأ أيضا: لماذا حظرت حكومة نتنياهو تعدد الزوجات بالمجتمع العربي؟
وتعتبر هذه النسبة، من أعلى نسب التكاثر الطبيعية في "إسرائيل"، أما العنصر الثاني؛ فهو "جنائي؛ مرتبط باستغلال المرأة من خلال ظاهرة تعدد الزوجات المتبعة في المجتمع البدوي، وهي ظاهرة يسمح بها الدين الإسلامي ويحظرها القانون المدني الإسرائيلي ومنتشرة بكثرة في المجتمع البدوي".
ونتيجة "تعدد الزوجات، تتقدم الزوجات الثانية والثالثة والرابعة لذات الرجل إلى مؤسسة التأمين الوطني في إسرائيل وتطالب بمخصصات الأم الوحيدة التي تربي أطفالها بقواها الذاتية، وهي الطريقة المتبعة عند تعدد الزوجات نظرا لأن القانون يحظرها"، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وأضاف التقرير، الذي اعتبر أن هناك "خطرا ديمغرافيا وجنائيا معا"، أن رئيس الحكومة كلف عددا من الوزراء في الائتلاف الحكومي لإعداد خطة وطنية لمعالجة هذا الأمر، على أن تتحول لاحقا إلى مشروع قانون يتم التصويت عليه في الكنيست".
وتعتمد "الخطة الوطنية" الإسرائيلية على عنصرين، الأول؛ وقف دفع المخصصات لمن لا يستحقها من هذه العائلات، والثاني؛ ملاحقة من يخالف القانون المدني الإسرائيلي الذي يحظر تعدد الزوجات.
اقرأ أيضا: بعد هدم بيوتهم.. إسرائيل تستهدف زوجات فلسطينيي الداخل
وأشار ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن نتنياهو "لم يتحدث في الجلسة المذكورة عن الإنجاب في المجتمع العربي البدوي والخطر الديمغرافي المترتب على ذلك، وإنما تحدث عن استغلال النساء ضمن إطار تعدد الزوجات إذ يجلب المواطنون البدو نساء من الضفة ويتزوجونهن ثم يتم الطلاق الشكلي بين الزوجين وهو ما يمنح المطلقة حق الحصول على مخصصات الأطفال بصفتها الأم المعيلة الوحيدة لهؤلاء الأطفال".
وفي تعقيبه على الموضوع، قال النائب العربي في "الكنيست" الإسرائيلي أحمد الطيبي: "نتنياهو لم يعد يخجل بالتعبير الصريح عن عنصريته الفجة تجاه المجتمع العربي في إسرائيل".