قررت رئيس هيئة
النيابة الإدارية في
مصر، رشيدة فتح الله، إحالة 4 مسؤولين بوزارة الآثار، وحارس أمن منطقة آثار المطرية، اليوم السبت، إلى المحاكمة العاجلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة الإدارية، محمد سمير، في بيان له، وصل "
عربي21" نسخة منه، إنه تمت إحالة رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار، ومدير منطقة آثار المطرية وعين شمس، وحارس أمن منطقة آثار المطرية للمحاكمة التأديبية.
وتابع: "باشر التحقيقات حسن يوسف رئيس النيابة في القضية رقم 192/2017 بإشراف المستشار ناجي عبد الحميد، نائب رئيس الهيئة مدير النيابة الإدارية للآثار، حيث أمر بتشكيل لجنة علمية متخصصة من كبار أساتذة كلية الآثار بجامعة القاهرة برئاسة الأستاذ الدكتور العميد الأسبق لكلية الآثار بجامعة القاهرة".
وأشار إلى أن النيابة الإدارية باشرت تحقيقا بناء على مذكرة أعدها مركز المعلومات والإعلام بالنيابة الإدارية حيال ما أثير في العديد من وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي من اكتشاف تمثال أثري يعود إلى الملك بسمتيك الأول، من الأسرة السادسة والعشرين بالدولة الحديثة "أكثر من 600 عام قبل الميلاد" بسوق الخميس في منطقة المطرية من قبل البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار واستخدام حفار لاستخراج القطعة الأثرية من باطن الأرض، وترك التمثال عقب استخراجه في العراء دون حراسة ليعبث به بعض الصبية دون اتباع الأسس والقواعد العلمية والتقنية لاستخراجه والتعامل معه.
اقرأ أيضا: موجة سخرية بمواقع التواصل بسبب طريقة استخراج آثار فرعونية
وتابع: "النيابة استمعت إلى شهادة الخبير الألماني "ديترش راو كلاوس"، رئيس البعثة الألمانية للتنقيب عن الآثار، والذي شهد بأنه في صباح يوم الثلاثاء الماضي تم اكتشاف بقايا تمثال أثري عبارة عن قطعتين بموقع العمل بسوق الخميس في المطرية، وعليه تم إبلاغ المختصين بوزارة الآثار، وطلب إحضار طلمبات شفط مياه لوجود التمثال في تربة طينية مشبعة بالمياه"، لافتا إلى أنه "تم استخراج الجزء الأول من التمثال باستخدام حفار رغم أنه لم يكن مسموحا باستخدام الحفار بموقع
التنقيب لخطورة ذلك وما قد يترتب عليه من إتلاف للقطع الأثرية".
واستطرد المتحدث باسم النيابة: "عقب استخراج الجزء الأول من بقايا التمثال الأثري يوم الخميس الموافق 9 آذار/مارس الماضي تم تركها في العراء، حتى السبت الموافق 11 آذار/مارس، ما عرَّضها للعبث من قبل بعض الصبية والمارة، وهي مسؤولية الجانب المصري الذي كان يتعين عليه تغطيتها عقب استخراجها بالأساليب التقنية المتعارف عليها، ووضع الحراسة اللازمة عليها، بينما تم استخراج باقي جسد التمثال باستخدام الرافعة الثقيلة لكونه يزن أكثر من 8 أطنان ومغروز بالتربة الطينية".
ولفت المتحدث باسم النيابة إلى أنه تم إسناد تهم التقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال توفير الخامات اللازمة لتغليف القطعة الأثرية الأولى وتركها في العراء بالموقع دون التعامل معها، ونقلها إلى معامل الترميم في حينه حتى يوم 11، مما سمح لبعض المارة والصبية بالعبث بها، إضافة إلى الإهمال في ترتيب الحراسة اللازمة للقطعة الأثرية الأولى خلال صباح يوم الجمعة الموافق 10/3/2017، ما ترتب عليه عبث بعض المارة والصبية بها وصعودهم أعلى جسم التمثال.