اقتحم مئات المستوطنين، فجر الثلاثاء، بلدة "كفل حارس" شمالي مدينة سلفيت بالضفة المحتلة، وأدّوا طقوسا تلمودية في مقامات البلدة الإسلامية، بحماية أمنية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال.
وقامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام البلدة وإغلاق الطرق، لتأمين وصول حافلات ومركبات المستوطنين.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في ثلاث مقامات دينية صوفية تاريخية بالبلدة قبل انسحابهم منها.
وذكر موقع 0404 العبري، أن نحو 1000 مستوطن شاركوا باقتحام كفل حارس، واندلاع مواجهات مع عشرات الشبان، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت باتجاههم.
بدورها، أشارت القناة السابعة في التلفزيون العبري، إلى أن قوات عسكرية إسرائيلية أمّنت الحماية لنحو ألف مستوطن، اقتحموا القرية لأداء طقوس تلمودية في مقاماتها التاريخية.
اقرأ أيضا: نتنياهو يحتج على قرار اليونسكو بهذه المقاطع من التوراة
وبينت القناة على موقعها الالكتروني، أن الشبان حاولوا إحباط الاقتحام برشق الحجارة على القوات الإسرائيلية التي قامت بإطلاق قنابل الصوت لتفريقهم.
وتعرف البلدة بكثرة الآثار الدينية، التي يتم استهدافها من قبل الاحتلال لـ"أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدا لطرد المواطنين الفلسطينيين"، بحسب ما قال مختصون.
ويعمد الاحتلال إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية وتاريخية فلسطينية، واستفزاز المواطنين في محاولة لتبرير فرض سيطرته الكاملة عليها.