دعا مركز أبحاث مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب إلى استغلال الأزمة
الخليجية وتوظيفها في محاصرة دولة أخرى.
وقال "مركز يروشليم لدراسة الجمهور والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية
الإسرائيلي السابق، إن قطر وتركيا تشتركان في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية "ما يوجب التعامل معهما بنفس الأسلوب".
وادعى المركز في ورقة صدرت عنه أول أمس أن
تركيا "تستضيف عناصر إرهابية إلى جانب تقديمها دعما عسكريا ولوجستيا وماليا لتنظيمات إسلامية "إرهابية" تعمل في سوريا".
وطالب بفرض الحصار على تركيا ومقاطعتها لثنيها "عن مواصلة دعم الإرهاب".
واستدرك المركز محذرا من أن التصدي لتركيا "يتطلب أولا أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم دعم غير متردد لدول الرباعية العربية من أجل إجبار قطر على الاستجابة لمطالبها".
وأضاف: "في حال قدم ترامب دعما للرباعية العربية في حملتها ضد قطر فهناك أساس للاعتقاد بأنه سيتخذ لاحقا نفس الموقف ضد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان".
واستند المركز إلى "مصادر عربية" ليؤكد أن "الرباعية العربية" شرعت بالفعل في التخطيط لاتخاذ إجراءات ضد تركيا بفعل موقفها من الأزمة الخليجية.
ونوه إلى أن كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تستعد لتعزيز علاقاتها بكل من قبرص واليونان ردا على الخطوات التركية.
يذكر أن المركز قد أكد في ورقة تقدير سابقة أن رغبة الدول المقاطعة لقطر في معاقبة تركيا سيدفعها لتغيير موقفها من الأزمة السورية بحيث تقترب من الطروحات الإسرائيلية.
وأشار المركز إلى أن السعودية تحديدا يمكن أن تقوم بدعم تقسيم سوريا إلى دويلات، وضمنها دويلة كردية بهدف الإضرار بمصالح تركيا.