أدانت جماعة
الإخوان المسلمين الليبية واستهجنت
الفتوى التي وردت عن ما يسمى باللجنة العليا للإفتاء التابعة للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة المؤقتة، والتي وردت بموقعها الإلكتروني، التي تنص على أن الإباضية فرقة منحرفة ضالة، وأنهم من الباطنية الخوارج، وأن لديهم عقائد كُفرية محذرة من الصلاة خلفهم.
وقالت- في بيان لها الجمعة- إن "المسلمين حيث ما كانوا هم أمة واحدة تتميز بوحدة العقيدة والعبادة، وأن كل ما يؤدي إلى تفرقتها واختلافها فهو مردود، مضيفة: "نعتقد أن أكبر خطر يهدد الأمة المسلمة هو خطر الفتنة الطائفية، وأن المستفيد الأول من نفخ أوار هذه الفتنة وتذكية التناحر والتفرق بين المسلمين وأبناء الوطن الواحد والدين الواحد، هم أعداء الأمة وأعداء المجتمع".
وأكدت جماعة الإخوان أن "المجتمع الليبي مجتمع متجانس يتعايش كل أطيافه منذ مئات السنين، وأن مثل هذه الفتوى المتطرفة تنخر في وحدته وتستهدف نسيج الوطن المتآلف وتدفع إلى عدم استقراره".
وأضافت: "نعتقد أن سلوك سبيل
التكفير والتبديع، والاستهانة بحرمات الناس، واستباحة دمائهم وأموالهم مسلكٌ خطير يتنافى مع سماحة الإسلام ويُسره ووسطيته، ويدل على اضطراب نفسي وانحراف سلوكي وفكري عند سالكيه، ولذلك جاءت أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تنهى عن الغلو في الدين، وتحذر من منهج التكفير أشد التحذير".
وشدّدت جماعة الإخوان المسلمين الليبية على أن "مثل هذه الفتاوى ستؤدي بنا بلا ريب إلى استحلال دماء مكون أصيل من أبناء الوطن، وهذا بالتأكيد يتوافق مع أفكار المجموعات الإرهابية المتطرفة مثل الدواعش".
وحذرت جماعة الإخوان من خطورة وتداعيات استمرار ما وصفته بفوضى الفتوى، داعية الجهات المسؤولة (لم تحددها)، لوضع حد لهذا "العبث واستخدام الفتوى لأغراض ومصالح خاصة".