نشرت صحيفة "النهار"
اللبنانية معلومات تخص رئيس
النظام السوري بشار
الأسد وعائلته، لا سيما نجله البكر
حافظ.
وأوضحت الصحيفة أن الأسد ارتبط بزوجته أسماء الأخرس في إنجلترا، وأنجبا حافظ في 2001، وزين في 2003، وكريم 2004، مشيرة إلى أن معلومات أكدت وجود حماية خاصة ومشددة على "حافظ".
وقالت "النهار" إن عائلة الأسد لم تسعَ إلى الفرار خارج البلاد أو وضع خطط للمغادرة، بل حاولت الحفاظ على أقرب نمط ممكن لحياة عائلية عادية، وهو ما يتعارض مع معلومات إيرانية وردت في مذكرات اللواء حسين همداني "رسائل الأسماك" التي قال فيها همداني: ""في آذار 2013 صار الأسد يبحث عن بلد ليلجأ إليه".
وتابعت النهار: "سبق للكاتب الأمريكي ديفيد ليش، وفق ما نقله موقع (الصنداي تلغراف) البريطاني عام 2012، أن التقى الأسد مرات عديدة، وقال في هذا الصدد: (أراد كلاهما الحفاظ على حياة طبيعية لأطفالهما. كانوا يمضون معظم وقتهم في منزل دمشقي متواضع مؤلف من ثلاث طبقات. يوجدون في مخبأ خفي في أحد المكاتب الدمشقية. يحرصون على جلب الأطفال معهم أثناء عملهم؛ ليتمكنوا من تمضية بعض الوقت معا)".
وأعاد الحديث عن مصير عائلة الأسد، في أعقاب توارد أنباء عن مشاركة الابن "حافظ" في أولمبياد الرياضيات الدولي في ريو دي جانيرو، حيث عبَّر عن مواقفه من الأزمة السورية الحالية ومستقبله العلمي والمهني.
وقال "حافظ" في مقابلة مع مجموعة "غلوبو" الإخبارية، إنه ليس أفضل لاعب في الفريق السوري المشارك في دورة الألعاب الأولمبية.
وتابع بأنه "شاب مثل أي شاب آخر، ولن يغادر بلاده رغم كل أهوال الحرب"، مضيفا: "أنا فخور بتمثيل بلدي في هذه المسابقة الدولية للشباب، وخضت مسابقات محلية أتاحت لي الفوز والانضمام إلى الفريق السوري في هذا الحدث الدولي".
وادعى حافظ بشار الأسد أن "الشعب والحكومة متحدان في مواجهة القوات التي تحاول الدخول للاستيلاء على البلاد".
حافظ الأسد، الذي يسعى ليصبح مهندسا في المستقبل، أعرب عن أمله بانتهاء الحرب، مع موقفه المؤيد تماما لما تقوم به قوات نظام والده بحق الشعب السوري.
ووفقا لمراقبين، فإن التصريحات الصحفية التي أدلى بها "حافظ" قد تعجل في إخراجه إلى الواجهة قريبا من قبل والده.
وقال ناشطون إن بشار الأسد ربما يقوم بتسليط الضوء على نجله "حافظ" عبر وسائل الإعلام الرسمية، أو ربما يقوم الأخير بمرافقة والدته في زياراتها المتكررة لعوائل قتلى وجرحى قوات النظام، ولبعض المدارس والمؤسسات، لكن تفسير ذلك يختلف، إذ تشير أوساط المعارضة إلى أن ذلك يعكس نوعا من الدعاية للنظام الذي أحرز تقدما خلال العامين الأخيرين بسبب الدعم الروسي، إلا أن الحرب لا تزال طويلة أمامه، إلى جانب الإيحاء بأن مصير الرئيس لم يعد برسم الجدل ضمن أي تسوية كما كان قبل ذلك.
يذكر أن حافظ بشار الأسد، من بين 600 مراهقا من 111 دولة، يشاركون حاليا في أولمبياد ريو دي جانيرو للرياضات.