صعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلية من إجراءاتها التهويدية في المسجد الأقصى المبارك، في وقت يتواصل فيه اعتصام المقدسيين لليوم الثامن على التوالي في محيط المسجد والبلدة القديمة رفضا لخطوات الاحتلال.
وقامت سلطات الاحتلال فجر الأحد بتركيب "كاميرات تصوير حساسة" عند بوابة الأسباط، بعدما قامت بنصب جسر حديدي كبير لهذه الغاية.
وبنبرة تحد واضحة، أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عزمه الاستمرار في "نصب أجهزة التفتيش الإلكترونية (البوابات) في المسجد الأقصى المبارك، إضافة لتركيب كاميرات مراقبة في محيطه".
وتعليقا على هذه الخطوة، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري إن "الاحتلال الإسرائيلي مجبر على إزالة البوابات الإلكترونية، لأن شعبنا الفلسطيني رفض ذلك".
وأضاف صبري في حديث لـ"عربي21": "حتى لا يظهر الاحتلال بمظهر المهزوم ويمنح نفسه التبرير بالنزول عن الشجرة وكي ينهي تلك المشكلة ويخرج من المأزق الذي حشر نفسه فيه، ذهب إلى بدائل أخرى عبر تلك الكاميرات الذكية".
وأوضح صبري، أن "مثل تلك الكاميرات توجد في البلدة القديمة وخارج أسوار المسجد الأقصى التي لا سيطرة لنا عليها، ونحن لا نوافق على تلك الكاميرات"، منوها إلى أن القيادات والشخصيات الدينية الفلسطينية "تنتظر، هل ستتم إزالة تلك البوابات أم لا، وبعد إزالتها سنبحث في موضوع الدخول للمسجد الأقصى"، مضيفا أن "شرطنا أن ندخل للمسجد الأقصى بسهولة وكرامة وأن تكون لنا السيادة في المسجد الأقصى المبارك".
وناشدت المرجعيات في بيانها -الذي وصل "عربي21" نسخة عنه- "الملك الأردني عبد الله الثاني -صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات في القدس وخاصة الأقصى- وكذلك الرئيس محمود عباس وكافة قادة العرب والمسلمين تحمل مسؤولياتهم واستخدام كافة أوراق الضغط السياسية والقانونية لصد العدوان على مقدساتنا وأهلنا، والعمل على إزالة العدوان عن الأقصى".