في مؤشر على تعاظم مستويات التحريض على المس بالفلسطينيين ومقدساتهم، دعت قيادات سياسية ومرجعيات دينية يهودية إلى استغلال هبة
الأقصى لتغيير مسار الصراع بشكل دراماتيكي.
وحث نائب رئيس البرلمان الصهيوني بتسلال سمورطيتش على منع الفلسطينيين من دخول الحرم
القدسي الشريف والصلاة فيه بشكل مطلق وتحويله إلى سيطرة اليهود.
وفي مقابلة أجرتها مع إذاعة "موجة
إسرائيل" اليمينية اليوم، واصل سمورطيتش تحريضه قائلا: "يتوجب بناء كنيس يهودي داخل الحرم لفرض وقائع جديدة من أجل إقناع الفلسطينيين بأنهم غير قادرين على هزيمتنا".
واعتبر سمورطيتش، الذي يعد من قادة حزب "البيت اليهودي"، الذي يرأسه وزير التعليم نفتالي بنات أن "نجاح إسرائيل في مواجهة هبة الأقصى يتطلب منها إجراءات غير عادية".
يذكر أنه سبق لسمورطيتش أن دعا إلى قتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين من أجل دفعهم للفرار، مشيرا إلى أن هذا الإجراء نصت عليه فتوى الحاخام موشيه بن ميمون الذي عاش في مصر في القرن الثاني عشر.
اقرأ أيضا: إسرائيل ترفض رفع البوابات الالكترونية من على أبواب الأقصى
وفي السياق ذاته، دعا الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم حركة "لاهفا" الإرهابية إلى منع الفلسطينيين من بناء المساجد في القدس من أجل "جباية ثمن باهظ منهم مقابل اعتراضهم على وضع البوابات الإلكترونية".
إلى جانب ذلك، تعاظمت الدعوات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض حكم الإعدام على عمر العبد منفذ عملية الطعن في مستوطنة "حلميش" ليلة الجمعة، التي قتل فيها ثلاثة من المستوطنين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن وزير الحرب أفيغدور
ليبرمان أن فرض حكم الإعدام بات "أمر الساعة"، معتبرا أن الحكم سيعد عامل ردع ويهدف إلى وقف موجات العمليات.
من جهتها، ذكرت الإذاعة العبرية أن معظم وزراء الليكود في الحكومة يؤيدون دعوة ليبرمان.