الائتلاف السوري مستعد لمفاوضات مباشرة مع النظام (فيديو)
اسطنبول- عربي2129-Jul-1712:46 AM
0
شارك
أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري المعارض
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الدول التي وصفها بالداعمة والصديقة، إلى دعم تشكيل جيش وطني موحد مكون من فصائل الثورة ليكون جزءا أساسيا من التحالف الدولي ضد الإرهاب، مؤكدا أنه مستعد للدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام السوري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الائتلاف الوطني، الجمعة، في مقر الأمانة العامة بمدينة اسطنبول التركية، بيّن من خلاله موقفه من التطورات السياسية والميدانية الأخيرة.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني، أحمد رمضان، إن "التطورات الخطيرة والمؤسفة التي حصلت في إدلب، كانت متوقعة نتيجة للتقصير الواضح في مستويات دعم فصائل الجيش الحر، وعدم تمكين الشعب السوري عبر مؤسساته السياسية الشرعية من بناء جيش وطني موحد".
وحثّ "رمضان" فصائل المعارضة على التوحد، قائلا: "ما حدث في إدلب يضع الفصائل العسكرية المعارضة أمام مسؤولية وطنية للانخراط ضمن إطار جيش وطني موحد، تكون مهمته الأساسية الدفاع عن المناطق المحررة من اعتداءات وهجوم قوات النظام وحلفائه، وتحرير المناطق التي احتلتها المنظمات الإرهابية".
ورحب بالاتفاقات المبرمة حول التهدئة في الغوطة الشرقية والجبهة الجنوبية، داعيا إلى "التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات التي عقدت والتي توجب تفعيل آليات الرقابة بشكل كامل وفاعل"، معتبرا أن "هذه الاتفاقيات يجب أن تصل إلى وقف شامل للقصف وإطلاق النار المنصوص عليها في القرارات الدولي، من أجل البدء الفوري في تفعيل المسار السياسي عبر المفاوضات المباشرة في جنيف لتناول القضية الأساسية، وهي عملية الانتقال السياسي".
وحول اجتماعي أستانة وجنيف، أكد "رمضان" أن أستانة يواجه تحديا سياسيا بسبب رفض معظم الأطراف لإيران كضامن لأي اتفاق، مضيفا أن "جنيف لم يرق لمستوى العملية السياسية، وحتى هذه اللحظة، ما زال يدور في إطار عمليات حوار بين الأطراف والممثل الدولي وفريقه، وحتى الآلية التشاورية التقنية، وهي آلية غير ملزمة، يدور النقاش فيها بين المعارضة وفريق الأمم المتحدة".
وعبّر عن استغرابه من قبول الأمم المتحدة للمشاركة التي وصفها بالسلبية لوفد النظام، واعتبار مجرد حضوره إنجازا، مبتعدة عن الجوهر والمضمون، مؤكدا أن "استمرار العمل في مسار جنيف دون إحراز تقدم ملموس، في ظل استمرار النظام وحلفائه في التصعيد، ومحاولة الحسم عسكريا، أفقده الثقة الشعبية والدفع المطلوب، وبات يُعتقد بشكل واسع أنه يستخدم من قبل النظام وداعميه؛ لإعطاء انطباع واهم بوجود عملية سياسية، بعد أن أفرغوها من محتواها".