قال سفير
الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، إن الخلاف مع
قطر ليس دبلوماسيا بقدر ما هو خلاف فلسفي حول رؤية الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط.
وأضاف العتيبة، في مقابلة على قناة "بي بي إس" (PBS) الأمريكية، نشرت السفارة الإماراتية في أمريكا مقاطع منها، أن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو "حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة وقوية، وذلك يتعارض مع ما تريده دولة قطر"، بحسب تعبيره.
وحول ما تريده الدوحة، قال السفير الإماراتي: "أعتقد أنهم يريدون المزيد من الجماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان، لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن داخل الدوحة لديك قيادة حماس، لديك سفارة طالبان، لديك قيادة الإخوان المسلمين، لديك مجموعات على قناة الجزيرة كل يوم تروج وتشجع وتبرر التفجيرات الانتحارية".
وفي معرض حديثه عن تصرفات قطر في الفترة الأخيرة، أشار العتيبة إلى أن "ما رأيناه في قطر خلال السنوات العشر إلى الخمسة عشر سنة الماضية هو دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والمليشيات الإسلامية في سوريا وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماما للذي نعتقد أن المنطقة بحاجته"، وفق وصفه.
اقرأ أيضا: سفير قطري: دول الحصار تطالبنا بممارسة "الإرهاب" لهذا السبب
وأكد الدبلوماسي الإماراتي أن خلافهم مع قطر هو "حول ما ينبغي أن يكون عليه الشرق الأوسط، وهذا أمر لم نتمكن من الاتفاق عليه مع القطريين لفترة طويلة".
ونوه العتيبة إلى أن "
دول الحصار وصلت إلى النقطة التي لا تستطيع أن تعيش فيها هكذا بعد الآن"، مضيفا: "لا يمكنك الجلوس حول الطاولة معنا ودعم المجموعات التي تهدد بقتلنا وقتل أطفالنا، لا يمكنك أن تكون داخل الخيمة وتدعم المجموعات التي تقوّض أمننا".
وأكد العتيبة أن دول الحصار مستعدة للجلوس مع قطر للتفاوض على قائمة المطالب الـ13، موضحا: "إذا كان القطريون على استعداد لأن يقولوا إنهم مستعدون للتفاوض، ولم يتمكنوا من قول ذلك حتى الآن، ولكننا نريد حلا، ويجب أن يكون الحل دبلوماسيا".
اقرأ أيضا: العتيبة: هذه علاقة مشاركة ترامب في قمة الرياض بحصار قطر
يشار إلى أن أمير قطر، تميم بن حمد، خرج في كلمة تلفزيونية بثت على قناتي "قطر" والجزيرة القطرية، الجمعة 21تموز/ يوليو، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، التي بدأت بقطع السعودية والإمارات العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار بري وبحري وجوي عليها.
وأكد جاهزية بلاده لحوار مع دول الحصار لحل القضايا الخلافية، على أن يكون حوارا يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.