اختطفت مليشيا موالية للنظام السوري في بلدة نبل، بريف
حلب الشمالي، حوالي 55 طالبا وطالبة، إضافة إلى عدد من العمال، أثناء عودتهم من حلب إلى ريفي إدلب وحلب الشمالي، بحجة
اختطاف فصيل معارض لشاب من البلدة ذات الغالبية الشيعية، في وقت نفى فيه فصيلان معارضان في المنطقة قيامهما باعتقال أي شاب من البلدة.
وقالت الطالبة وفاء العلي، وهو اسم مستعار لضرورات أمنية، لـ"عربي21": "لقد اختطفتني
المليشيات الموالية للنظام السوري بالقرب من بلدة نبل، أثناء عودتي من حلب، إلى مدينتي سرمدا في ريف إدلب"، مشيرة إلى أنّ المليشيات الموالية أطلقت سراحها بعد يومين من عملية الخطف، مع عدد من الطالبات اللواتي تم اختطافهن.
وقالت مصادر في مدينة سلقين بريف إدلب، لـ"عربي21"، إنّ طبيبا، وابنه فُقد الاتصال بهما منذ أربعة أيام، ليتبين فيما بعد أنهما مختطفان لدى المليشيات الموالية للنظام في مدينة نبل ذات الأغلبية الشيعية.
وذكرت "شبكة أخبار حي الزهراء" الموالية للنظام السوري، على فيسبوك، أنّ مناشدات وصلتها في وقت سابق، من أهالي العمال والطالبات الـ55 المخطوفين في قرية نبل، بعد وصول رسائل من أبنائهم المخطوفين، تقول إن الخاطفين يهددون بالبدء بتصفية وقتل المخطوفين، للضغط على فصائل المعارضة في اعزاز للإفراج عن مقاتل موال للنظام من أبناء مدينة نبل.
وذكرت مصادر خاصة لـ"عربي21"؛ أنّ الخاطفين في مدينة طنبل أفرجوا عن الطالبات المختطفات، الـ17، لكن لم يتسنِّ لـ"عربي21" التحقق من صدقية تلك المعلومات من عائلات المختطفات، أو من جهات معارضة.
وتتهم المليشيات الشيعية غرفة عمليات "أهل الدار" في الريف الشّمالي لحلب، بخطف مدني من نبل، إضافة إلى العنصر المليشياوي من نبل الذي تم أسره خلال المعارك التي جرت مؤخراً بين مقاتلي الجيش الحر ومقاتلين أكراد؛ كان يُقاتل إلى جانبهم في بلدة عين دقنه، وهو ما نفته الجبهة الشامية، في بيان لها، جملة وتفصيلا، مشيرة إلى أنّ أعداد المختطفين على يد المليشيات الشيعية 90 شخصاً، بينهم 30 إمرأة.
من جهته، كشف الناطق باسم غرفة عمليات "أهل الديار" المعارضة، المحامي عبد الغني شوبك، عن توقف المفاوضات بين الوحدات الكردية وفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، بسبب عدم اعتراف الوحدات بوجود أسرى لفصائل الجيش الحر لديها، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود تنسيق كبير بين المليشيات الشيعية في بلدتي نبل والزهراء، وبين الميلشيات الكردية في عفرين المجاورة.
وتنتشر ظاهرة الخطف وفرض الإتاوات من قبل المليشيات الموالية للنظام في نبل والزهراء، ما جعل موالين للنظام يتظاهرون؛ احتجاجاً على "تشبيح" تلك المليشيات في وقت سابق، كما يُعتبر طريق السلمية – دمشق من أخطر الطرق؛ نظرار لتكرا حالات الخطف، حيث قامت المليشيات الموالية للنظام بخطف المئات من أهالي مدينة حلب، ومن ثم أطلقت سراحهم، بعد حصولها على فدى مالية.