نفى وزير الشؤون الخارجية
الجزائري عبد القادر
مساهل، أن تكون جولته الأخيرة لعدد من الدول العربية، "ضمن مبادرة جزائرية بشأن الأزمة القائمة بين بعض الدول الخليجية".
جاء ذلك خلال حديث الوزير لوسائل إعلام جزائرية في العاصمة، اليوم الأحد، عقب جولته التي أجراها إلى 8 عواصم عربية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
وقال مساهل إن "الأزمة الخليجية معقدة وتتطلب مزيدا من الوقت".
وذكرّ بأنّ بلاده كانت أول الأطراف الداعية إلى حل الأزمة عبر الحل السياسي على أساس الحوار، عن طريق مجلس التعاون الخليجي.
وأكد مساهل أن "الجزائر تقف على مسافة واحدة من الدول العربية، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية".
وبشأن جولته، قال الوزير الجزائري إنها "كانت مفيدة"، دون تفاصيل أخرى.
وفي 5 حزيران/يونيو الماضي، قطعت كل من
السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع
قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي الحديث ذاته، كشف مساهل عن "إرادة لدى المسؤولين العرب من أجل التنسيق والتشاور لرفع التحديات وتجاوز الصعوبات التي تعيشها دول المنطقة، بعيدا عن الحلول المفروضة من الخارج".
وحول الأزمة الليبية، أوضح أنّ جهود الجزائر تجلت في الميدان بعيدا عن الدبلوماسية الاستعراضية".
ونقل مساهل عن أطراف النزاع في ليبيا إشادتهم بجهود الجزائر.
وعلى صعيد تطورات القضية الفلسطينية، جدد الوزير الجزائري دعوة بلاده إلى توحيد الصفوف العربية بهذا الشأن.
وأضاف أن الجزائر، خلال ترؤسها أشغال الدورة الـ 147 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، دعت إلى ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها كقضية مركزية للعرب".
ونوّه مساهل إلى أنه تناول -خلال جولته- ملف الجامعة العربية التي "تحتاج إصلاحات عميقة".
وأشار في الصدد إلى ضرورة "تكيّف الجامعة (العربية) مع التغيرات الجيوسياسية والجيوستراتيجية التي تشهدها المنطقة".
وبدأ مساهل، مطلع الشهر الجاري، جولة شملت 9 دول عربية؛ السعودية والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان والأردن ومصر والعراق.