كشف الإعلام الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو تخطط لبناء حي يهودي استيطاني جديد في منطقة رأس العامود بالشطر الشرقي لمدينة
القدس المحتلة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية الأولى، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي
جلعاد أردان، ومعه قادة الشرطة الإسرائيلية "يسعون لإيجاد حلول أمنية تعزز بناء حي يهودي (مستوطنة) في القدس الشرقية بالقرب من منطقة رأس العامود".
ولفتت القناة، إلى أن "الخطة التي تشمل بناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية لم يتم الشروع بتنفيذها بسبب الصعوبات الأمنية لحماية المجمع الاستيطاني الجديد"، كاشفة أن "من الحلول المقترحة التي يجري فحصها؛ إمكانية توسيع النظام الأمني حول الطرق المؤدية إلى المجمع السكني المزمع بناؤه".
اقرأ أيضا: إسرائيل تسعى لبتر "ذراعي" القدس: شعفاط وكفر عقب.. والهدف؟
وقام الوزير أردان بجولة أمس مع عدد من ضباط الشرطة الإسرائيلية بالقرب من المنطقة المخطط الشروع ببناء الحي فيها وفي بلدة
سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث تجول في حي بطن الهوى وقام بزيارة الكنيس اليهودي الذي افتتح مساء الخميس الماضي.
وخلال زيارته صرح أردان، بأنه سيبذل ما بوسعه "لتوفير الأمن الشخصي التام لكل عائلة يهودية تقرر السكن في حي سلوان".
وعبرت جمعية "عير عاميم" (مدينة الشعوب) عن انتقادها لتصرفات وزير الأمن الداخلي وقالت: "أردان يستغل منصبه ويتصرف ضد مصلحة سكان سلوان".
وتسعى دولة الاحتلال بشكل مستمر ومتصاعد إلى إحكام سيطرتها على مدينة القدس المحتلة، والتغلغل داخل الأحياء السكنية الفلسطينية وخاصة بالبلدة القديمة، كما تعمل الجمعيات الاستيطانية وبدعم حكومي على السيطرة على منازل المقدسيين وممتلكاتهم المختلفة بشتى الطرق أو شرائها، وذلك سعيا لإحداث كثافة سكانية يهودية أعلى في المدينة المقدسة.