في تطور لافت وغير مسبوق ناشد "
حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، المجتمع الدولي للتدخل لمنع أمريكا من الإقدام على قصف قوافل تحمل مسلحين لتنظيم الدولة وعائلاتهم بالأراضي السورية، والذين ينتقلون من مناطق لأخرى، بموجب اتفاق أبرمه الحزب ونظام بشار الأسد مع التنظيم مؤخرا.
وأضاف الحزب في بيان له أنه "حتى الساعة (15.30 تغ) تقوم الطائرات الأمريكية بمنع الباصات التي تنقل مسلحي
تنظيم الدولة وعائلاتهم والتي غادرت منطقة سلطة الدولة (النظام) السورية (قرب الحدود اللبنانية) من التحرك (نحو مناطق سورية قرب الحدود العراقية) وتحاصرها وسط الصحراء"، دون الحديث مباشرة عن حدوث قصف لتلك الباصات.
وعقب معارك استمرت أيام، تم إبرام اتفاق مؤخرا بين حزب الله والنظام السوري من جهة، ومسلحيين لتنظيم الدولة من جهة أخرى.
وبموجب الاتفاق، فإنه مقابل السماح بانتقال عناصر التنظيم من مناطق الحدود السورية اللبنانية، إلى مناطق الحدود العراقية - السورية، تسلّم "حزب الله" أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014.
وأوضح الحزب في بيانه أن الطائرات الأمريكية تمنع وصول تلك المساعدات "للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن" من تلك القوافل.
وأضاف: "إذا ما استمر هذا الحال، فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل"، دون الحديث عن تعرض القوافل للقصف.
وأفاد البيان أنه "في حال تعرضت هذه الباصات للقصف مما سيؤدي قطعاً إلى قتل المدنيين فيها من نساء والأطفال وكبار السن، أو تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة إليهم، فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأمريكيين وحدهم".
وأشار إلى أنه "أمام هذه الاحتمالات فإن على ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة"، دون مزيد من التفاصيل عن عدد المسلحين وعائلاتهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الدفاع الأمريكية، غير أنها أعلنت الأربعاء الماضي، في بيان أنه تم استهداف قافلة لتنظيم الدولة داخل
سوريا، وأكدت أن "التحالف ليس طرفاً في أي اتفاق بين حزب الله اللبناني-النظام السوري وتنظيم الدولة".