قتل خمسة وجرح ما لا يقل عن عشرة مسلحين، في
اشتباكات بمدينة
صبراتة غربي العاصمة الليبية طرابلس، بين كتيبتين، إحداهما تتبع مجلس رئاسة
حكومة الوفاق الوطني والأخرى تابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق.
وبدأت الاشتباكات بين الكتيبة 48 مشاة التابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني، والمعروفة بكتيبة الشهيد أنس الدباشي، وغرفة محاربة تنظيم الدولة في صبراتة، على خلفية اتهامات بينهما بمن أطلق النار أولا على الآخر.
من جهته قال مصدر عسكري من صبراتة لـ"
عربي21" -رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية- إن الاشتباكات اندلعت، بعدما منعت الكتيبة 48 مشاة محاولة تهريب أكثر من ألف مهاجر غير شرعي، كانوا منطلقين من سواحل صبراتة، على متن ثمانية قوارب.
وأضاف المصدر العسكري، أن غرفة محاربة تنظيم الدولة في صبراتة، التي بها ضباط من عملية الكرامة، وآخرين من التيار السلفي المدخلي المقرب من السعودية، متورطة في عملية تهريب المهاجرين.
وبرر المصدر تورط غرفة محاربة تنظيم الدولة في عمليات التهريب، بمحاولة صناعة موقف تفاوضي للواء المتقاعد خليفة حفتر، مع السلطات الإيطالية، وإرغام السلطات الإيطالية على التعامل مع حفتر كأمر واقع قادر على منع تهريب المهاجرين.
وكشفت تقارير غربية، أبرزها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، عن عقد السلطات الإيطالية اتفاقا مع أنس الدباشي، المشهور بـ "العمو" أحد قادة الكتيبة 48، صفقة، تتضمن مكافحة قواته لقوارب الهجرة غير الشرعية المنطلقة من مدينة صبراتة، وإنشاء مركز إيواء بالمدينة، مقابل تقديم دعم مالي إيطالي يقدر بخمسة ملايين يورو.
من جانبه نفى الدباشي في تصريح لصحيفة "ذا صنداي تايمز" البريطانية، حصوله على أية أموال إيطالية، وأن روما قدمت له سيارات وقوارب، والاعتراف بقواته بوصفها قوى أمنية رسمية، وإسقاط مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني التهم الموجهة لكتيبته بالاتجار وتهريب البشر.
وفشلت جهود الوساطة التي يقوم بها أطراف عدة منها رئيس الأركان العامة المؤقت عبد الرحمن الطويل، وأعيان من مدن غرب
ليبيا، في احتواء الأزمة ووقف الاشتباكات. إذ يرفض الطرفان الخروج بأسلحتهما وآلياتهما من وسط المدينة.
يذكر أن مدن صبراتة وزوارة والقرة بولي والزاوية، من أهم محطات انطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين من غرب ليبيا، إلى السواحل الإيطالية.