تفاصيل وفاة ودفن مرشد الإخوان السابق.. هؤلاء حضروا جنازته
عربي21- أنس السنجري23-Sep-1706:22 PM
2
شارك
تحولت المقبرة ومنطقة المقابر التي أوصى عاكف بدفنه بها إلى منطقة محاصرة بقوات الأمن المركزي والمدرعات- جيتي
وثق المحامي المصري، فيصل السيد محمد، التفاصيل الكاملة لوفاة ودفن مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف، الذى وافته المنية أمس الجمعة عن عمر يناهز الـ 89 عاما وهو محبوس في سجون الانقلاب العسكري على ذمة قضية ملفقة، المعروفة إعلاميا بأحداث مكتب الإرشاد.
ونشر المحامي المصري، وهو أيضا عضو بهيئة الدفاع عن عاكف، تدوينه عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت عنوان "للتاريخ والتوثيق هذا ما حدث في وفاة فضيلة الأستاذ مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين".
وقال: "فاضت روحه الطاهرة بعد ظهر الجمعة، وتحول العنبر الموجود فيه الجثمان الطاهر إلى ثكنة عسكرية لا يتم التحرك فيه إلا بأمر الأمن حتى أن زميلنا المحامي محمد سالم كان مقيد الحركة إلا بإذن الأمن وكان يقوم بإنهاء تصاريح الدفن".
وأضاف: "ذهبت لفتح المقبرة التي أوصى بالدفن فيها، بالتنسيق مع ابنة الأستاذ عاكف، فوجدت بأن المقبرة والمقابر جمعيا محاصرة وعبارة عن ثكنة أمنية".
وتابع: "قيادات الأمن الموجودة اصطحبتني حتى داخل المقبرة مع التنبيه علي بعدم التصوير حتى عندما أعطيت التليفون للتربي لتشغيل الإضاءة ورغم أنني بمفردي ولا يوجد أي شيء للتصوير قوات الأمن تريد أن تتأكد من أني لا أصور فقلت لهم خذو التليفون لتتأكدوا".
وأوضح المحامي المصري أنه على الرغم من أن " ليلة الدفن كانت ثاني أيام شهر محرم (يعني أن الجو معتم) إلا أن المقبرة كانت مضاءة وكأن مصدر النور من السماء"، قائلا: "أحسست أن هناك احتفالا في السماء وقلت لرجال الأمن ذلك فسكتوا".
وأشار المحامي إلى أن "زوج ابنة أخت فقيدنا الغالي من قام بتغسيل الجثمان الطاهر ولم يسمح الأمن إلا له بحضور الغسل".
وأكد أن من قام بالصلاة عليه، داخل مصلى المستشفى، خمسة رجال (زوج ابنة أخته والمحامي وثلاث رجال من الداخلية)، وأربع سيدات هن (زوجته وابنته وأخرتان).
وأضاف: "زوجة شهيدنا الأستاذة وفاء عزت (شقيقة الدكتور محمود عزت) خاطبته بعد الصلاة قائلة مت يا حبيبي كما كان وفاة أستاذك البنا وتشيع كما شيع معلمك البنا رحمة الله عليه".
ولفت إلى أن "قوات الأمن كانت مسيطرة على الجثمان الطاهر وتحتجزه ولا تسمح لأحد بالاقتراب منه حتى حمله ومصاحبته حتى المقابر هم من قاموا بذلك ولم يسمحوا لأحد بمصاحبته من المستشفى حتى لو كانت زوجته أو ابنته".
وقال المحامي: "أثناء انتظارنا وصول الجثمان للمقابر تحولت المقبرة ومنطقة المقابر إلى منطقة محاصرة بقوات الأمن المركزي والمدرعات فضلا عن وجود كافة رجال الأمن قوات خاصة وأمن وطني والمباحث العامة لشرق القاهرة كلها وعند اقتراب وصول الجثمان الطاهر قامت قوات الأمن بإخراجي من المقابر وعدم السماح بالاقتراب من المقبرة وتم فرض كردون أمن مركزي على مدخل المقبرة وأدخلوا السيارة التي تحمل الجثمان من مكان آخر حتى لا نحضر الدفن ولا نراه".
وتابع: "تنبهنا لذلك قمنا بمحادثة القيادات الأمنية الموجودة فلم تسمح إلا لزوجته وابنته والأستاذ عبد المنعم عبد المقصود المحامي"، مشيرا إلى أنهم كانوا نحو 20 رجلا ومثلهم عددهم نساء.
وأوضح: "كان من بين الحضور الرجال الأستاذ خالد بدوي المحامي والأستاذ عبد المنعم عبد المقصود والوزير خالد الأزهري وأبناء وزوجة الرئيس محمد مرسي ولم تحضر أي شخصية عامه الدفن أو الحضور للمقابر"، مؤكدا أنه "تم الانتهاء من الدفن الساعة الثانية عشر مساء اليوم الجمعة، وتركنا قوات الأمن تحاصر المكان على حالها".
ولفت المحامي المصري في شهادته إلى أنه "أثناء الدفن ومواراة الجثمان الطاهر قام الأستاذ خالد بدوي بالدعاء ونحن نؤمن خلفه فوجئت بعسكري أمن مركزي يسقط بجواري مغشياً علية فقامت إحدى النساء بإعطائه زجاجة مياه لإفاقته إلا أنهم تركوه (قيادات الأمن) حتى جاء زملاؤه وحملوه".
وختم شهادته قائلا: "عدنا وتركنا عريسا يزف إلى السماء بعدما ضاق به أهل الأرض من الظالمين تركنا لأنفسنا وضمائرنا ولسان حاله يقول تركتكم وما نال مني الظالمون كلمة أو موقفا يدلسون به التاريخ تركتكم وما بدلت وما حدت عن الطريق.. فإما حياة تسر الصديق. وإما ممات يغيظ العدا".
ترك الرجل يموت في السجن و منع الناس من تشييعه و دفنه ليلا كلها تؤكد الغباء السياسي المتميز الذي يتمتع به السيسي ومن خلفه لان التاريخ سيذكر كيف تصرف السيسي مع رجل مريض ناهز 89 سنه و كيف مات و دفن .
لكن هذا هو حال العسكر لا يعرف التفكير ولا التصرف كان هناك حذاء في رأسه و ليس دماغ .\
و عار على 90 مليون مصري ان يرضوا بواحد دماغه عباره عن حذاء ان يحكمهم