دعا مركز أبحاث
إسرائيلي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل ضمان التأثير على مستقبل التسوية السياسية للصراع في
سوريا.
وقال المركز في دراسة نشرت على موقعه اليوم، إن التعاون مع الخليج يضمن الحل المستقبلي للأوضاع في سوريا بما يضمن تحقيق خارطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.
وشددت الدراسة على أن تل أبيب غير قادرة بمفردها على التأثير على طابع التسوية في سوريا بسبب تعاظم عدد الفاعلين في الساحة هناك.
وحذرت الدراسة من أية خطوة يمكن أن تقدم عليها إسرائيل لفرض واقع في سوريا بدون التنسيق مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة هناك، محذرة من أن مثل هذا التحرك قد يفضي إلى نتائج عكسية.
ونوهت إلى أن عدم إبداء تل أبيب الحذر في تدخلها في سوريا يمكن أن يفضي إلى التورط في مواجهات "ضارة"، سيما مع الروس.
ونوهت الدراسة إلى أن مستقبل الأوضاع في سوريا مفتوح على كل الاحتمالات بسبب "سيولة" الأوضاع الميدانية وما قد يرافقه ذلك من تحولات يمكن أن تطرأ على واقع موازين القوى بين الأطراف المتصارعة هناك.
ولفتت الدراسة إلى أنه على الرغم من الهزائم التي مني بها تنظيم الدولة والتراجعات التي لحقت بجماعات السلفية الجهادية، إلا أنها تظل تهديدا كبيرا لإسرائيل في حال واصلت البقاء كقوى مقاتلة داخل سوريا.
ونوهت الدراسة إلى أن إسرائيل عاجزة عن ردع قوى السلفية الجهادية، وذلك بخلاف نظام الأسد الذي نجحت استراتيجية الردع في مواجهته.
ولفتت الأنظار إلى أنه على الرغم من أنه يمكن أن تنشأ كيانات عرقية ومذهبية في سوريا، إلا أن
العلويين، على الرغم من إنجازات النظام الأخيرة، فليس بوسعهم تدشين دويلة على الساحل السوري.
وشددت الدراسة على أنه نظرا إلى افتقار منطقة الساحل للموارد الذاتية، فإن بقاءها كدويلة غير ممكن إلا في حال اعتمدت بالكامل على دعم إيران وروسيا.