شهدت
الإمارات إطلاق مشروع "
دبي كوميرسيتي" والذي يهدف إلى تطوير أول منطقة حرة متخصصة بقطاع
التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتكلفة 2.7 مليار درهم تساوي 733 مليون دولار، والممتد على مساحة 2.1 مليون قدم مربعة ضمن منطقة أم رمول في دبي.
ويكتسب المشروع أهمية استراتيجية كونه يستند إلى رؤية طموحة لترسيخ حضور دبي كقاعدة أساسية للتجارة الإلكترونية العالمية، مع إرساء أسس داعمة لاستراتيجيات التنويع
الاقتصادي والتحول الذكي. كما ويضع المشروع ركائز متينة لتسريع وتيرة نمو سوق التجارة الإلكترونية، في ظل التوقعات بأن تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار في دول الخليج العربي بحلول العام 2020، حيث سيوفر بيئة حاضنة للإبداع، ووجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدعم "خطة دبي 2021" في تبني نموذج اقتصادي مستدام قائم على الابتكار.
وقال رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا"، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن المناطق الحرة قادرة على تمكين المجمعات الاقتصادية وتسريع وتيرة نموها وذلك لمرونة تشريعاتها وتكيفها مع نظم الأعمال، إضافة إلى دورها الاستراتيجي المحلي والإقليمي في تعزيز المسارات التجارية وسلاسل التوريد عالمياً من خلال المناطق الحرة.
وأضاف أن "دافزا" تمتلك كل المقومات والعوامل التي تجعلها قادرة على تحقيق النجاح، حيث يشهد لها العقدان الماضيان من الإنجازات العريقة عالمية المستوى، والتي اكتسبت من خلالها ثقة مجتمع الأعمال الدولي ورواده.
وتتمتع "دبي كوميرسيتي" بمزايا تنافسية جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الأسواق الإقليمية، مقدمةً بوابة مثالية لدخول دبي والإمارات إلى قطاع اقتصادي عالمي جديد. وتمتاز المنطقة الحرة، وهي الأولى من نوعها إقليمياً، بموقع استراتيجي على مقربة من "مطار دبي الدولي" لتوفر وصولاً مباشراً للمعنيين بالتجارة الإلكترونية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، إضافة إلى الوصول إليها عبر شبكات الطرق السريعة الرئيسية في إمارة دبي ودولة الإمارات.
وتبرز حلول الشحن والخدمات اللوجستية عالية المستوى والبنية التحتية المتكاملة والمتطورة التي تربطها بالمنافذ البرية والبحرية في مقدمة المزايا التنافسية للمشروع، ما يضمن السرعة والكفاءة والسهولة في توفير خدمات التوزيع والتوصيل، والتي تعتبر مطلباً ملحاً للمنافسة ضمن عالم التجارة الإلكترونية.