توسعت دائرة رفض حضور مؤتمر
سوتشي المقرر عقده في روسيا، حيث أعلن "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" الذي يضم ممثلين عن معظم العشائر والقبائل السورية، مقاطعته للمؤتمر.
ودعا المجلس في بيان توصلت "
عربي21" بنسخة منه، الجهات السياسية والعسكرية والأحزاب والمنظمات إلى مقاطعة المؤتمر، واعتباره دعوى لتوقيع صكوك الإذعان، وهدر لتضحيات الشعب السوري.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس، مضر حماد الأسعد، تسلم المجلس "دعوة شفهية" من روسيا لحضور المؤتمر.
وقال الأسعد في تصريح لـ"
عربي21"، "لقد اجتمع المكتب التنفيذي للمجلس للرد على الدعوة الروسية، وتم اتخاذ قرار مقاطعة المؤتمر، بناء على مقتضيات المصلحة السورية".
وأضاف، أن المؤتمر من شأنه تشريد المجتمع السوري أو الشعب السوري الموحد إلى شعوب.
وتساءل حماد الأسعد، كيف يمكن للسوريين أن يثقوا بالدور الروسي، وهي المسؤولة عن مقتل الآلاف منهم، وما زالت تصر على دعم النظام بالسلاح وبالمال وفي المحافل السياسية الدولية.
وشدد قائلا: "لا يمكن لروسيا أن تقوم بدور الضامن، ولن تكون بالحيادية التي تؤهلها لتنظيم مثل هذه المؤتمرات".
وفي السياق ذاته، أعلن "التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة" عن رفضه حضور المؤتمر، محذرا من المخاطر المترتبة عن منح الشرعية لروسيا.
واعتبر مسؤول العلاقات العامة في التجمع، فواز المفلح خلال تصريحات لـ"
عربي21" أن المؤتمر "حيلة روسية للالتفاف على الثورة السورية ومطالبها العادلة".
يذكر أن غالبية الكيانات السورية المعارضة كانت قد أعلنت عن رفضها القاطع لحضور مؤتمر سوتشي، من بينها الائتلاف، والهيئة العليا للمفاوضات، والجيش الحر، والمجلس الإسلامي السوري، وجماعة الإخوان المسلمين في
سوريا.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية قالت إنها أرسلت دعوات لممثلين من 33 منظمة بما فيها
المعارضة السورية لأجل المشاركة في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي.