هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، إن الأدلة التي تثبت تورط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد، أصبحت قوية بشكل أكبر، وستتواصل التحقيقات معه.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية (غير حكومية)، أن "التحقيقات مع نتنياهو، ستستمر إذ أن الأدلة ضده أصبحت قوية بشكل أكبر، ولكنها غير كافية حتى الآن لإدانته وتوجيه لائحة اتهام كاملة ضده".
وأشارت إلى أن التحقيقات الأخيرة مع نتنياهو، أول أمس الخميس، تركزت حول القضية المعروفة باسم "الملف 1000" المتعلقة بشبهة الانتفاع من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.
ونقلت القناة عن مصادر خاصة، لم تسمها، أن نتنياهو لم يُفاجأ من الأسئلة التي وُجهت إليه خلال جلسة تحقيق الشرطة معه، التي استمرت أربع ساعات.
اقرأ أيضا: للمرة الخامسة.. الشرطة تخضع نتنياهو لاستجواب فساد
وبحسب المصادر، فإن الشرطة لم يكن لديها الوقت الكافي لتوجيه أسئلة إلى نتنياهو بكافة القضايا التي تم التخطيط لتوجيه أسئلة بشأنها، وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى أربع جلسات تحقيق أخرى على الأقل.
وتوقعت أن تجري خلال الأيام العشرة المقبلة جلسات تحقيق جديدة من أجل معالجة كافة المواد التي لدى الشرطة.
وأفادت القناة بأن هناك خلافات في تقدير الموقف بشأن القضية (1000)، حيث تعتقد الشرطة أن القضية يثبت فيها الرشوة، في حين أن الادعاء العام لديه تحفظات على ذلك.
من جهتها، نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية (غير حكومية)، عن مصادر في الشرطة، لم تسمها، قولها إنه أصبح لديها ما يكفي من الأدلة لإثبات الشكوك ضد نتنياهو، واتهامه بالرشوة والاحتيال وخرق الثقة والأمانة في الملف (1000).
وأشارت القناة إلى أنه من المقرر أن يتم استجواب نتنياهو مرات أخرى في أعقاب حصول الشرطة على أدلة جديدة.
من جهة أخرى، نقل موقع "عرب48" عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قولها إن هناك أدلة جديدة في الملف 4000، الذي يدور حول مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا"، شاؤول أولوفيتش، وأحد المقربين من نتنياهو.
وتابعت القناة بأن الأدلة تفيد بأن نتنياهو كانت له علاقات "تبادل مع مالك بيزك"، إذ يحصل أولوفيتش على تسهيلات ومناقصات مقابل تغطية داعمة في موقع "واللا"، الذي يعتبر الأكثر انتشارا في إسرائيل، مشيرة إلى أنه يتم تنسيق الأخبار والمواد المنشورة مع الناطق بلسان نتنياهو.
اقرأ أيضا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل مقربين من نتنياهو بتهم فساد
وأضافت الصحيفة أن الأدلة التي كشفت تتضمن نشر الموقع للأخبار الداعمة لأسرة نتنياهو فقط، والتغاضي عن الأخبار التي ترصد أخطاءهم أو تنتقدهم، مضيفة أنه نسق مع الناطق باسم نتنياهو، نير حيفتس، حول أي الأخبار تنشر وبأي صيغة، لا سيما الأخبار المتعلقة بزوجة رئيس الحكومة، سارة.
ومنذ بداية 2017، يتم التحقيق مع نتنياهو في القضية المعروفة بـ"الملف 1000" بشبهة الانتفاع من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب، فيما يشتبه به أيضا في القضية المعروفة بـ"الملف 2000" بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية للحصول على تغطية إخبارية إيجابية، مقابل الحد من نفوذ صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.
يشار إلى أن نتنياهو خضع، أول أمس الخميس، في مسكنه للتحقيق للمرة الخامسة على خلفية شبهات في قضايا فساد وخيانة الأمانة العامة، في الملفين المعروفين في الإعلام بـالقضية 1000 و2000.