هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناول عضو اللجنة الفنية لتقييم آثار سد النهضة، أستاذ علم الاجتماع في جامعة المنوفية، محمد محي الدين، الفشل في ملف السد الأثيوبي، ومن يتحمل مسؤولية الأمر، وسط غضب مصري وتخوف من حرمان مصر من حقها التاريخي في مياه النيل.
وقال لـ"عربي21"، الأحد، إن "اللجنة رفعت تقريرا للسلطة السياسية في مصر قبل سبعة أشهر من التوقف الأخير، يفيد بأن طريق المفاوضات الفنية مسدود، ووصلت لنهايته، ويجب أن تتحول المسألة من الجانب الفني إلى المستوى السياسي".
وبحسب محي الدين، فقد تم رفض الأمر من وزارة الخارجية وجهات سيادية أخرى، وقال إنه لا يعرفها على وجه التحديد، موضحا أنها "عطلت تصعيد الملف، وهو ما أثر على موقف مصر في هدر الوقت وضياع فرص اتخاذ إجراء دولي تجاه إثيوبيا".
وقال محي الدين إن "الاتهامات بحق الرئيس مرسي بخصوص ملف سد النهضة غير صحيحة، على الإطلاق".
وأضاف أنه لا يستطيع إعفاء السيسي من المسؤولية عن تفاقم أزمة مياه نهر النيل وسد النهضة، خاصة أن اتفاق المبادئ يحتوي على فقرة قال عنها محيي الدين: "أنا لا أعرف مين إلي قال له اقبل ووقع عليها".
وهذه الفقرة هي "and any other developments project" حول الاستخدام العادل للمياه إلى جانب ما تحتاجه أثيوبيا في تطوير مشروعات أخرى، وهذه الجملة في الاتفاق "كارثة"، حيث تسمح لأثيوبيا الأخذ من حصة مصر لصالح تطوير مشروعات أخرى، وفق محي الدين.
اقرأ أيضا: مسؤولون بمصر: هؤلاء وراء الفشل بملف سد النهضة
وأبدى محي الدين استغرابه من موقف السيسي، وقال: "من قال للسيسي أن يوقع على شيء كهذا؟ علما بأن المسؤلية السياسية تقع على عاتق السيسي".