هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسبب ارتفاع تكلفة الزواج في انتشار العنوسة بالدول العربية والخليجية، لتصل إلى مستويات قياسية، خاصة مع الاستمرار في المغالاة في إجمالي التكلفة سواء في المنزل أو مستلزمات الزواج.
وتشير الأرقام والبيانات الحديثة إلى أن البحرين سجلت أقل معدل في العنوسة بنسبة 25%، فيما جاءت لبنان في صدارة الدول العربية والخليجية بأعلى معدل في العنوسة بنسبة 85%.
فيما بلغت معدلات العنوسة في اليمن 30%، وسجلت نحو 40% في المغرب ومصر، و42% بكل من الأردن والسعودية، و50% بالجزائر، و62% في تونس.
وبلغت معدلات العنوسة في كل من سوريا والعراق نحو 70%، و85% في الإمارات، وأخيرا جاءت لبنان بنسبة 85%.
في مصر تجد أن تكلفة الزواج تقترب من مليون جنيه، حيث يصل سعر الوحدة السكنية إلى 400 ألف جنيه، وبالنسبة لشبكة العروس فإن هناك تفاوتا في بعض المدن، فمنها من يشترط عدد غرامات معينة تصل إلى 500 غرام، ما يعني أن تكلفة الشبكة وحدها تتجاوز نحو 300 ألف جنيه، فيما يفضل البعض الاتفاق على مبلغ مالي محدد.
وبالنسبة لأثاث المنزل، فلا يوجد هناك شروط معينة، إنما تختلف بحسب الأسر، فمنها من يبدأ بـ 20 ألف وحتى 250 ألف جنيه، والطبيعي والسائد بين العائلات يتراوح ما بين 50 و70 ألف جنيه.
هذا بالإضافة إلي أن تكلفة الأجهزة الكهربائية التي تتراوح ما بين 20 و50 ألف جنيه، بخلاف تكلفة حفلة الزفاف التي تتراوح ما بين 30 ألف جنيه في الأسر المتوسطة، لكنها تقفز إلى 600 ألف جنيه في الأسر الثرية.
وفي المغرب تنوعت أسباب عزوف الشباب عن الإقبال على الزواج، لكن أهمها الغلاء في تكلفة الزواج.
وفي السعودية، حيث كان قد صدر تقرير في وقت سابق عن مأذوني الأنكحة المعتمدين لدى وزارة العدل في مختلف المناطق والمحافظات، تضمن أن الإحساء تتصدر قائمة أعلى مهور الزواج، حيث بلغت 100 ألف ريال، تأتي بعدها سكاكا التي جرى العرف فيها بأن يُمنح والد العروس 20 ألفا، وأمها 10 آلاف ريال، علاوة على 60 ألفا مهرا للفتاة.
وأشار التقرير إلى آن محافظة القنفذة كانت الأقل بين المدن السعودية، حيث بلغ الحد الأعلى للمهر 45 ألفا بما في ذلك تكاليف الزواج، ناهيك أن محافظة جدة احتلت المركز الثالث في قائمة المهور المرتفعة، إذ بلغ المهر فيها نحو 80 ألفا، فيما بلغ الحد الأدنى 30 ألفا.
في الإمارات، أشارت البيانات التي جمعتها "عربي 21"، إلى أن تكلفة الزواج بلغت خلال عام 2010 نحو 11 مليار درهم، وذلك وفقا للمجلس الرمضاني لجمعية توعية ورعاية الأحداث بالإمارات، الأمر الذي كان كفيلا بإجبار الشباب على الزواج من أجنبيات، خاصة مع استمرار ارتفاع تكلفة المهر التي بلغت خلال العام الماضي في المتوسط نحو 500 ألف درهم، بخلاف حفلات الزفاف والمجوهرات.
أما في الكويت، فإن تكلفة الزواج تتراوح ما بين 4 و 10 ألاف دينار، إضافة إلى الهدايا الإلزامية من عطور وألماس وذهب وملابس، التي قد يتجاوز سعرها 10 آلاف دينار، إلي جانب تكاليف الزفاف والمنزل وشهر العسل، ما يجعل التكاليف الإجمالية تكسر حاجز الـ 40 ألف دينار في الأسر المتوسطة، لكن هذا الرقم يتضاعف لدى الأسر الثرية.
ووفق إحصاءات رسمية، فإن تكلفة الزواج في قطر تجاوزت الـ 800 ألف ريال خلال العام الماضي، واقتربت من المليون ريال في بعض الحالات، خاصة بين المشاهير والمهتمين بالزينة والمأكولات والفرق الموسيقية.
وفي لبنان، لم تكن نسبة العنوسة بين الفتيات فقط، لكنها طالت أيضا الشباب، خاصة بالتزامن مع ارتفاع الأسعار في ظل الظروف التي كانت تمر بها البلاد على مدار العامين الماضيين، حيث تراوحت المهور بين 100 و200 ألف دولار.