قيادي كردي لـ"عربي21": غيابنا عن مؤتمر "الرياض2" يعني فشله

أكد القيادي البارز في "الإدارة الذاتية" الكردية في سوريا، آلدار خليل، أن مسألة مشاركة "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي في مؤتمر "الرياض2" للمعارضة السورية، لم تحسم بعد، قائلا: "للآن لم نتلق دعوة رسمية بالمشاركة، لكن لم نتلق بالمقابل ردا نهائيا على عدم مشاركتنا أيضا".

وقال خليل: "إن عدم مشاركة الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر "الرياض2"، تعني فشل المؤتمر وتأجيل الحل السوري".

وأضاف لـ"عربي21"، أن غياب قوة تسيطر على أكثر من ربع مساحة سوريا عن المؤتمر، ولا يمكن تجاهلها، يشير إلى عدم توفر جدية من الأطراف لحل القضية السورية.

واعتبر أن عدم دعوة "الاتحاد الديمقراطي" يعني "أن الأطراف الراعية للمعارضة لا تنظر إلى الأطراف القادرة على فرض الحل"، متسائلا: "من الذي يستطيع تطبيق مخرجات الحل إذا كانت قواتنا غير مشاركة؟".

وأردف أن المعارضة تقول إن هناك معارضة تركية على مشاركة الأكراد، وأضاف: "أين بقية الدول التي تدعي أنها تريد تطبيق حل في سوريا؟".

آلدار خليل: الأكراد يسيطرون على أكثر من ربع مساحة سوريا عن المؤتمر ولا يمكن تجاهلهم

وعن دور الولايات المتحدة في فرض حضورهم على المؤتمر، قال إن "الولايات المتحدة ترى أن هذه المرحلة وهذه الاجتماعات لن تنتج حلا، وبالتالي لا تريد أن تضع ثقلها كي نشارك".

واستطرد قائلا: "بحكم علاقتنا مع الأمريكان نلاحظ أنهم لا يعطون هذه الاجتماعات والعمليات التفاوضية أهمية مباشرة، ويبدو أن قرار الحل لديهم لم يتخذ بعد".

ومن خلال ذراعه العسكرية "وحدات حماية الشعب" التي تشكل القوة الرئيسية في ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يسيطر الاتحاد الديمقراطي على مساحات واسعة في شمال سوريا، ما يجعل منه "رقما صعبا" أمام تطبيق أي حل سياسي في سوريا.

وفي سياق متصل، لا تزال مسألة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر "سوتشي" للحوار الوطني السوري، المقرر مطلع الشهر القادم، مسألة خلافية بين تركيا التي تعارض حضوره، على اعتباره امتدادا لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف على قوائم الإرهاب لديها، وبين روسيا التي ترى حضوره ضروريا للتوصل إلى حل نهائي في سوريا، وفق رؤيتها السياسية والعسكرية.