قالت مصادر يونانية الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان سيزور
اليونان في السابع والثامن من كانون الأول/ ديسمبر، فيما ستكون أول
زيارة رسمية لرئيس تركي في عقود شهدت أحيانا توترا حادا في
العلاقات بين البلدين، بشأن قضايا من بينها نزاع حول بحر إيجه وقبرص المقسمة على أسس عرقية.
ومن المتوقع أن يجتمع أردوغان مع نظيره اليوناني ورئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس لمناقشة العلاقات الثنائية وقضايا أمنية وأزمة اللاجئين، في أعقاب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في 2016، يهدف إلى خفض تدفقات المهاجرين إلى أوروبا.
ومن المتوقع أيضا أن يزور منطقة تراقيا في شمال اليونان حيث توجد أقلية مسلمة.
وسبق لأردوغان أن زار اليونان في 2010 عندما كان رئيسا للوزراء. وزيارته الأسبوع القادم ستكون الأولى لرئيس تركي إلى اليونان في 65 عاما.
وكان البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي قد اقتربا من شفا الحرب في 1996 بسبب نزاع على ملكية جزر صغيرة غير مأهولة في بحر إيجة.
وتحسنت العلاقات منذ ذلك الحين لكن البلدين ما زالا على خلاف حول قضايا تتراوح من نزاعات إقليمية إلى قبرص، التي ما زالت مقسمة بين طائفتين للقبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، تعيشان على جانبي خط لوقف إطلاق النار تراقبه الأمم المتحدة.
وفي أثناء انقلاب فاشل على أردوغان في منتصف تموز/ يوليو 2016، استولى ثمانية جنود أتراك على طائرة هليكوبتر وطاروا بها إلى شمال اليونان. وطالبت أنقرة مرارا أثينا بتسليم الجنود الثمانية، لكن أعلى محكمة في اليونان رفضت تسليمهم.