هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن
وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، مساء الثلاثاء، فتح تحقيق في حادثة رفع جماهير رياضية،
خلال مباراة محلية لكرة القدم، صورة يظهر فيها العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز،
إلى جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل أثار انزعاج الرياض.
ونقلت
وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الوزير قوله: "وكيل الجمهورية (النائب العام)
أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي، بملعب عين مليلة بولاية
أم البواقي (شرقا)، والذي بدأ بأخذ مجراه القانوني".
وتابع بأن نتائج التحقيق الأولية أثبتت أن الفعل كان فرديا.
وأشاد الوزير الجزائري، بعلاقات بلاده مع المملكة
العربية السعودية وقال إن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
الذي كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض في سنة 1956، كان على رأس صندوق
التضامن الذي أنشأه الملك سعود رحمه الله تضامنا مع الشعب الجزائري و تدعيمه
في ثورته التحررية ضد الاستعمار".
وقال أيضا بأن الأمير فيصل بن عبد العزيز"
كان أول من وقف إلى جانب الشعب الجزائري في ثورة أول تشرين الثاني / نوفمبر
1954 و طالب بتسجيل القضية الجزائرية في مجلس الأمن الدولي.
ورغم
أن الحادثة وقعت السبت الماضي، إلا أن السلطات الجزائرية لم تبد موقفا معينا منها،
ما أغضب قطاعا واسعا من السعوديين الذين عبروا عن سخطهم من الحادثة بمواقع التواصل
الإجتماعي.
لكن الواضح، بحسب أمحمد دحوس، أستاذ العلاقات
الدولية بجامعة الجزائر أن "تزامن تصريح الطيب لوح مع زيارة العمل التي يقوم
بها رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد
بن إبراهيم آل الشيخ بداية من الثلاثاء ولقاءه الوزير الأول الجزائري أحمد
أويحي ، مؤشر على أن الحادثة كانت محل حديث الطرفان الجزائري والسعودي".
واعتبر دحوس في تصريح لصحيفة "عربي21"
الثلاثاء، أن "الجانبين لم يكن بوسعهما تجاهل حادثة اللافتة التي اعتبرت
مسيئة للعاهل السعودي، بسبب ردود الفعل العنيفة التي تواترت عنها من جانب
السعوديين، والساخرة من جانب الجزائريين مثلما تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي".
ويقوم
رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بزيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من رئيس مجلس الأمة
الجزائري عبد القادر بن صالح، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول أحمد أويحي،
الثلاثاء.
وأثار رفع مشجعين بملعب احتضن مباراة لكرة القدم بمحافظة عين مليلة شرق الجزائر، السبت، لافتة كبيرة يتقاسم فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وجها واحد قبالة القدس الشريف، ردود فعل سعودية غاضبة، وتوعد سفير السعودية بالجزائر بالرد.
اللافتة الكبيرة التي غطت جزء من ملعب محلي
بمحافظة عين مليلة، شرق الجزائر، رفعها مشجعون في إطار نصرة القدس، وضمن حملة
التنديد الجارية بالجزائر ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه الإعتراف
بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
ورسم على اللافتة العملاقة وجها واحدا يتقاسمه دونالد ترامب من جهة وسلمان بن عبد العزيز من جهة أخرى، وقبالة الوجه رسم مجسم القدس المحتل.
وكتب على اللافتة عبارة باللغة الانجليزية "two faces of the same coin" وتعني "وجهان
لعملة واحدة "، وأضيفت لها عبارة "البيت لنا والقدس لنا".
وطالب سعوديون من الحكومة الجزائرية
الإعتذار عما بدر من جمهورها الرياضي ومعاقبة "المتواطئين بإدخال تلك
اللافتة إلى الملعب".
وعلق السفير السعودي لدى الجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، ضمن منشور مواطن سعودي على التويتر بالقول : "جار التأكد من ذلك، وسنقوم بما يجب".
وخلف وعيد السفير السعودي بالجزائر ردود
فعل ساخرة من طرف قطاع واسع من الجزائريين.
وكتب الإعلامي الجزائري فهد عريوة بتغريدة ساخرة
له على صفحته بالفيسبوك: "السفير السعودي يتوعد ثوار الجزائر .. جار التأكد
من جدوى الحملة على اليمن الشقيق"، مضيفا "الجزائر ليست اليمن سعادتك".