هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن جنرالا بريطانيا حذر من أن"الحرب ضد تنظيم الدولة لم تنته بعد"، وقال الجنرال إن بعض الجهاديين استطاعوا الهروب.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن نائب قائد قوات التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة للشؤون الاستراتيجية والدعم الجنرال فيلكس غيدني، قوله إن الحكومة السورية لا تعمل ما يجب لمنع المتشددين التحرك بحرية في مناطقها.
ويضيف غيدني: "يبدو أنهم يتحركون دون خوف في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، ما يظهر أن هذا النظام، إما غير مستعد أو غير قادر على هزيمة تنظيم الدولة (داعش) في مناطقه"، حيث كان غيدني يتحدث للصحفيين في البنتاغون، واستخدم المختصر العربي لاسم تنظيم الدولة.
وتفيد الصحيفة بأن غيدني أكد أن مسؤولية النظام السوري هي قتال التنظيم، فقال: "يمكننا هزيمته في المناطق التي يسيطر عليها شركاؤنا"، مشيرة إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يقوم بقصف المناطق الخاضعة للنظام السوري؛ خشية مواجهة مع روسيا، التي تقدم الدعم العسكري لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
ويشير التقرير إلى أن التحالف الدولي يقدر أن ما بين ألف إلى ألفين من مقاتلي التنظيم، بعضهم أجانب، يتحركون في الصحراء ما بين الحدود العراقية والسورية.
وتورد الصحيفة نقلا عن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، قولها إنها دفعت بمقاتلي التنظيم إلى خارج شرق نهر الفرات، لكنها تواجههم بشكل روتيني.
وينوه التقرير إلى أن هذه القوات، ذات الغالبية الكردية، تقول إن الجهاديين يتحركون إلى غرب الفرات والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وسجلت في الشهر الماضي حوادث عن قيام مقاتلين من مناطق النظام بالعبور إلى تلك المناطق، التي يسيطر عليها التحالف الدولي ووكلاؤه.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم تراجع قوة مقاتلي التنظيم، إلا أنهم استطاعو شن هجوم على معقلهم القديم في دير الزور، حيث قال غيدني إن "النظام السوري فشل في إظهار قوته لمنع المتمردين على أراضيه"، وأضاف أن إعلان النصر من سوريا وروسيا كان متعجلا.
ويجد التقرير أنه رغم تحقيق القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية نجاحا كبيرا، إلا أن التحالف الدولي قال يوم الخميس إن هناك مزيدا من العمل للتأكد من هزيمة تنظيم الدولة الكاملة، حيث يحاول الأخير إعادة بناء فروعه الإقليمية والدولية.
وتلفت الصحيفة إلى أن غيدني حذر من أن تنظيم الدولة، وإن خسر مناطقه، إلا أنه يحاول الذوبان في التجمعات السكانية؛ من أجل إعادة خلق نفسه بصفته قوة تمرد تقليدية.
ويقول غيدني:"سيقوم التنظيم بشن نوع من التمرد، كما نعتقد فهو عدو قادر على التكيف ويتميز بالصبر.. ونعلم أنه قد يقوم بالعمل على بناء خلايا صغيرة، وبالتأكيد سيحاولون القيام بأعمال إرهابية".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول غيدني إن "الجزء الحاسم" في الوقت الحالي هو "الجهود غير العسكرية"، خاصة "تحقيق الاستقرار، ولإظهار أن العراقيين والسوريين هم أفضل في ظل الحكومات الشرعية، وليس في ظل تنظيم الدولة".