حذّرت لجنة شعبية
فلسطينية، الجمعة، من أن تنفيذ واشنطن لتهديداتها بوقف مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، "يشكل خطرا على حياة 57% من اللاجئين".
وقال جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية)، إن "معاناة اللاجئين الفلسطينيين ستطال خدمات صحية وتعليمية وإغاثية وكافة نواحي حياتهم مما يعني كارثة حقيقية".
واعتبر الخضري، أن تجميد المساعدات الأمريكية لـ"أونروا" بمثابة "حرب جديدة على اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن أكثر من مليون مواطن في غزة يعيشون على المساعدات الإغاثية الُمقدمة لهم من الوكالة الأممية.
ودعا الخضري الولايات المتحدة إلى التراجع عن تهديداتها لأن ذلك من شأنه أن يدخل الوضع الإنساني الكارثي أصلا في المخيمات الفلسطينية في أزمات جديدة أكثر صعوبة.
وتقدم "الأونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة.
وطبقا لبيانات الأمم المتحدة يبلغ حجم المعونة الأمريكية المقدمة سنويا لوكالة "الأونروا" نحو 300 مليون دولار.
والثلاثاء الماضي، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في تصريحات للصحفيين في نيويورك، إن "الرئيس دونالد ترامب سيوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات"، دون أن تشير إلى موعد تنفيذ القرار.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ نيسان/ أبريل 2014؛ إثر رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس.