هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفع المغرب حالة استنفار قصوى بمنطقة الكركرات بعد الاستفزازات الأخيرة لجبهة البوليساريو، حيث أقدمت القوات المسلحة الملكية على بناء جدار أمني يمتد على طول الشريط الحدودي ميّزه تواجد مئات من الآليات العسكرية الثقيلة.
وبحسب ما أوردته يومية "المساء" المغربية في عددها الصادر، الاثنين، فإن مئات الآليات العسكرية والدبابات، والمدرعات العسكرية المحملة بالصواريخ انتقلت إلى المعبر الحدودي والجدار الأمني العازل وذلك في إطار حالة الاستنفار القصوى التي أعلنت في صفوف القوات المسلحة الملكية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تزامنا مع تطورات الوضع بمنطقة الكركرات، أعطى الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق (المفتش العام للقوات المسلحة الملكية لقيادة المنطقة الجنوبية)، تعليماته لرفع التأهب إلى أقصى درجاته والتصدي لأي تحرش بالحزم المطلوب.
اقرأ أيضا: جيش المغرب يحرك أسلحته الثقيلة ردا على استفزازات البوليساريو
كما أعطيت تعليمات للقواعد العسكرية الجوية برفع درجة الاستنفار، إذ شملت التعليمات القطاع الجوي الجنوبي، حيث تقوم بعض أسراب المقاتلات بطلعات جوية فوق المنطقة، استعدادا للرد على أي استفزاز.
وكشفت "المساء" عن أن مدمرتين للبحرية الأمريكية تتخصصان في الحرب الإلكترونية، ترسيان في القاعدة البحرية بأكادير (جنوب)، بهدف تقديم التكوين العسكري اللازم للضباط المغاربة.
يذكر أن السلطات المغربية سبق وأن حذرت بشكل رسمي من استمرار استفزازات ومناورات "البوليساريو" في المنطقة العازلة، لاسيما بالكركرات، وأعربت للأمم المتحدة عن قلقها "من معاودة وضع الجبهة لعناصرها في منطقة تعتبر منزوعة السلاح، وذلك ما يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن"، وشدد المغرب على "ضرورة سحب عناصرها في أسرع وقت، في احترام كامل لقرارات الأمم المتحدة بما فيها اتفاق وقف إطلاق النار".
يشار إلى أن جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، فيما اقترح الأخير حلا يقضي بحكم ذاتي موسع تحت سيادته.
ومنذ 1991 انتشرت بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة للسهر على الالتزام بوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو وتنظيم استفتاء.