هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن موقع "تابناك" المقرب من المرشد الإيراني، علي خامنئي، هجوما غير مسبوق على روسيا، فيما يعبر عن خيبة أمل الإيرانيين من سياسة روسيا في سوريا، والتي اتهمها الموقع بخداع الإيرانيين بشكل سيئء.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إنه "رغم إتاحة منابرنا الإعلامية العالمية في خدمة الروس، فإننا بنفس الوقت نسمع بأنهم قلموا دورنا وجمدوا أي مساهمة أو مشاركة إيرانية في إعادة إعمار سوريا مستقبلا".
وأضاف: "وفقا للاتفاق الذي تم بين الحكومتين الروسية والسورية، فقد تم استبعاد إيران والشركات الإيرانية كاملة من عملية إعادة الإعمار والاستثمار في سوريا".
وأوضح "تابناك" أن الاتفاق الروسي السوري كان "خدعة روسية سيئة للإيرانيين بسوريا"، مبينا أن "الاتفاق الذي تم بين روسيا وسوريا بملف إعادة إعمار سوريا يعني أنه حتى في الإجراءات الصغيرة، إذا أرادت إيران المشاركة، فعليها أن تدخل في مفاوضات مع الروس وليس مع الحكومة السورية".
وأكد الموقع أن "هذه ليست تكهنات إعلامية، بل أصبح ملفا مربكا لإيران وأثار حفيظة الحكومة وطرح هذا الملف داخلها، وأصبحت إيران تشعر بالقلق البالغ حول هذا الاتفاق الذي همّش دورها بسوريا".
وهاجم "تابناك" روسيا بشدة قائلا: "لماذا لا أحد يقول إننا أرغمنا على الاتفاق النووي مع الغرب بسبب الروس أنفسهم. وهم من ساعدوا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في القرارات والعقوبات التي فرضت على إيران؟".
وتابع: "إذا توصلت إيران إلى اتفاق مع الغرب، فهو بسبب خيبة أمل الإيرانيين من الروس، حيث إنها في ذروة هجوم الكيان الإسرائيلي على إيران، رفضت روسيا تسليم نظام S-300 الدفاعي إلى إيران رغم استلامها ثمن الصفقة".
وانتقد "تابناك" صمت التلفزيون الإيراني عن سياسة روسيا، قائلا: "يبدو أن المسؤولين في التلفزيون الإيراني لا يريدون الحديث عن الطعنات الروسية التي ألحقت الضرر بمصالح إيران القومية".
وأردف: "الروس هم الذين تركونا وراءهم في الأمم المتحدة ووافقوا على فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وهم الذين لم يعطونا أنظمة دفاعية عندما كنا بأمس الحاجة إليها، وكانوا يكافحون لجني ثمار التدخل لاستنزاف إيران في سوريا واليمن، وقد جلس الروس مع السعودية وموقفهم مؤيد وداعم لها هناك".
واستذكر "تابناك" الحرب العراقية- الإيرانية للهجوم على روسيا قائلا: "لم ننس الدعم اللوجستي والعسكري الروسي لصدام حسين خلال الحرب التي دامت ثماني سنوات، وطائرات صدام حسين عندما كانت تنتهي من قصف الإيرانيين وقتلهم تنتقل إلى روسيا وتتم تهيئتها مجددا لتكون مستعدة للعمليات الأخرى لقتل الإيرانيين".
ولفت الموقع إلى أن ما دفعه لطرح هذا الموضوع، هو "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها روسيا للتأثير في مصالح إيران بسوريا، وأيضا تحذير الإيرانيين أصحاب التوجه الروسي الذين يريدون التضحية بمصالح بلادهم من أجل روسيا".