هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حددت الأمم المتحدة نهاية كانون الثاني/يناير الجاري وبداية شباط/فبراير القادم، موعدا لاستئناف المفاوضات غير المباسرة بين المغرب وجبهة "البوليساريو" لتحدد مصير منطقة الصحراء المتنازع حولها بين الرباط والجبهة التي تدعو لانفصال المنطقة عن المغرب.
وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن جولة جديدة من المفاوضات، بين المغرب والبوليساريو، تبدأ في العاصمة الألمانية برلين أواخر الشهر الجاري، بشأن مستقبل إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة
الدولية بنيويورك، إن جولة المفاوضات المقبلة ستعقد في برلين تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام المعني بإقليم الصحراء، هورست كوهلر.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن "كوهلر يعتزم إجراء مناقشات ثنائية مع الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) وكذلك مع البلدان المجاورة في يناير/كانون الثاني (الجاري) وفبراير/شباط المقبل"، دون ذكر أيام بعينها.
وتابع دوغريك: "لقد أرسل بالفعل المبعوث الشخصي للأمين العام دعوات إلى كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وكذلك للجزائر وموريتانيا".
الجولة الجديدة للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو، تأتي بعد سبع سنوات من الجمود الذي أصاب المسار، حيث عقدت آخر جلسة مفاوضات "غير مباشرة" بين الطرفين، والتي كانت الجولة السابعة من تلك المفاوضات بمانهاست الأمريكية، أيام 5/6/7 يونيو/ حزيران 2011.
وأصدر مجلس الأمن قرارا في نيسان الماضي حض فيه المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ العام 2012.
وأعلن المغرب مايو/أيار 2012 فقدانه الثقة في المبعوث الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس، أما جبهة البوليساريو فقد أدانت الموقف المغربي.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت جبهة البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير/شباط 1976 من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها لم تحصل على عضوية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.