هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن "المجلس العسكري السرياني" المنضوي تحت ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، الأحد، عن إرساله مجموعة من المقاتلين لمساندة المليشيات الكردية في معارك "غصن الزيتون" التي تخوضها قوات تركية وسورية مشتركة ضد "الوحدات" في عفرين.
وأكد المجلس وقوفه صفا واحدا مع "قسد" في مواجهة العدوان التركي، على حد تعبير بيان وصل لـ"عربي21" نسخة منه.
وأضاف البيان: "نجدد اليوم ملحمة نضالنا المشترك على أرض عفرين، عبر إرسال مجموعة من مقاتلي المجلس العسكري السرياني للدفاع عن مشروعنا الديمقراطي الهادف إلى العدالة والمساواة والعيش المشترك".
وتعليقا على ذلك، أعرب المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد عن استنكاره لإعلان "المجلس العسكري السرياني" مساندته "الوحدات الكردية" في القتال في عفرين.
وحذر في تصريح لـ"عربي21" من محاولات بعض الأطراف تأجيج الفتنة الطائفية في سوريا، متهما المليشيات الكردية بالتلاعب على الوتر الطائفي لمحاولة إثارة الفتنة بين أطياف الشعب السوري.
وأوضح حماد الأسعد، أن ما يسمى بـ"المجلس العسكري السرياني" التابع للتكتل السياسي المسمى بـ"الاتحاد السرياني"، يعتمد أساسا على "المرتزقة العرب والسريان".
وتابع بأن المجلس يعتمد على تقديم المغريات المالية في سبيل تجنيده للعناصر مستغلا حالة الفقر الشديد في المناطق التي ينتشر فيها هذا المجلس؛ مثل: منطقة تل تمر، ورأس العين، ومنطقة جبل عبد العزيز بالحسكة.
وبحسب حماد الأسعد، فإن "المجلس العسكري السرياني" يضم مليشيات "السوتورو" ومليشيات عسكرية مسيحية آشورية أخرى.
من جانبه، عبر مدير "المرصد الآشوري لحقوق الإنسان" جميل ديار بكرلي، عن رفضه القاطع لما وصفها بـ"محاولات البعض اللعب على وتر الأقليات السورية".
وقال لـ"عربي21"، إن المجلس العسكري السرياني هو تشكيل تابع لـ"قسد" ويتلقى الدعم والتمويل منها، معتبرا أن "ما يجري في عفرين يزيد من الفرقة والتشتيت ما بين الشعب السوري".
يشار إلى أن المجلس العسكري السرياني السوري أسس في مطلع العام 2014 بمحافظة الحسكة، من مليشيات آشورية مسلحة أبرزها "السوتورو" (الحماية باللغة السريانية).