قتلى وجرحى في اليوم الأول من عملية "الفيصل" شرق اليمن

قالت مصادر يمنية إن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي تنظيم القاعدة من جهة وبين قوات ما تسمى "النخبة الحضرمية" المدعومة من الإمارات، غربي مدينة المكلا (شرقا)، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

وكانت قوات التحالف العربي أعلنت بدء عملية "الفيصل"؛ للسيطرة على وادي المسيني، غرب المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، الذي يعد أحد أهم معاقل التنظيم. وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.

وأضافت المصادر، في تصريح لـ"عربي21"، أن مواجهات عنيفة جدا دارت بين قوات "النخبة" ومقاتلي القاعدة، في وادي المسيني، مسفرة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، دون تقديم تفاصيل إضافية عن عددهم.

وأكدت المصادر أن الطبيعة الجغرافية لـ"منطقة المسيني"، التي يتخذها تنظيم القاعدة ملاذا له، منذ انسحابه من مدينة المكلا في نيسان/ أبريل 2016، ووعرة تضاريسها، مكّنت مقاتلي التنظيم من صد الحملة العسكرية لقوات النخبة المسنودة من القوات الإماراتية. 

ووفقا للمصادر اليمنية المطلعة، فإن قوات النخبة الحضرمية (شكلتها ودربتها أبوظبي في العام 2015)، تلقت ضربات موجعة من مسلحي القاعدة، الذين وفرت لهم المخابئ والمغارات في منطقة "المسيني" فرصة التخفي، إلى جانب معرفتهم التامة بميدان المعركة، الذي يجهله الطرف الآخر.

كما أشارت إلى أن عناصر التنظيم قاموا بمهاجمة مقر أمني في وادي عمد، الذي يعد مركزا لمدينة عمد، الواقعة في أعالي منطقة الوادي بحضرموت، وتدميره بالكامل.

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أفادت بأن عملية "الفيصل"، التي تقودها قوات التحالف، بدأت من ثلاثة محاور أساسية، دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن مقاتلي القاعدة استهدفوا آليات عسكرية تابعة لقوات "النخبة" ولواء "بارشيد الضالعي"، في المعارك التي دارت اليوم.

في حين، ذكرت الوكالة الإماراتية أن قوات النخبة تمكنت، الأربعاء الماضي، من دخول "وادي المسيني"، والسيطرة على مداخله المؤدية إلى منطقة الساحل.

وأضافت أن هذه القوة انتشرت بشكل واسع، وأقامت حواجز عسكرية لإغلاق الوادي، وقطع الطريق على عناصر التنظيم، وسط غطاء جوي من طيران التحالف.

في غضون ذلك، ذكرت مواقع محلية أن العشرات من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم في المعارك التي تدور في منطقة وادي المسيني مع القوات الحضرمية المسنودة بقوات التحالف.

وتقاتل قوات "النخبة الحضرمية" التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، ومقرها مدينة المكلا، تحت إشراف أبوظبي، فيما تتهمها تقارير حقوقية دولية بالتورط في حفلات تعذيب لمئات المعتقلين والمخفيين قسريا في سجون سرية تديرها القوات الإماراتية، منها سجن "الريان".

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على توضيح رسمي من السلطات المحلية والعسكرية في مدينة المكلا حول تفاصيل المواجهات مع القاعدة.