هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول قطري أن الدوحة "استجابت لطلبات إسرائيلية وأمريكية وتوقفت عن استضافة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نافيا في الوقت ذاته مساعدة الحركة بأي شكل من الأشكال.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن السفير القطري محمد العمادي الذي يرأس لجنة القطرية لإعادة الإعمار في غزة، قوله إن قطر "تساعد إسرائيل على تجنب حرب أخرى في غزة بتحويل أموال إغاثة للفلسطينيين الفقراء بمباركة من واشنطن".
ووصف الدبلوماسي القطري التعاون مع إسرائيل بأنه "دليل على نأي الدوحة بنفسها عن حركة حماس"، متسائلا: "إذا كنا نساعد حماس فهل تعتقد أن الإسرائيليين سيسمحون لنا بالدخول والخروج؟ هذا مستحيل، هم يعلمون أننا لا نساعد حماس".
كما حذر المسؤول القطري من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، وقال إن "غزة على شفا الانهيار"، محذرا من حرب مقبلة بالقول: "هذا ما نحول دون وقوعه، الحرب... الحرب المقبلة. لا نريد الحرب المقبلة".
واعتبر العمادي الذي التقى في القدس المحتلة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي ومسؤولين أمنيين، أن "العمل الذي نقوم به هو الحفاظ على السلام للبلدين"، مضيفا أن "كل قرش من الأموال القطرية تحصل عليه غزة تجري مراقبته لضمان إنفاقه على الاحتياجات الإنسانية".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة بشأن غزة، قال العمادي: "نبلغ واشنطن بالمعلومات الصحيحة بشأن ما نقوم به، وهؤلاء الناس (الأمريكيون) معنا"ـ مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه زار إسرائيل 20 مرة منذ العام 2014، "وكانت الزيارات سرية في السابق، لكنها لم تعد على هذا النحو الآن".
وتطرق المسؤول القطري إلى الأزمة الخليجية والاتهامات للدوحة بـ"دعم الإرهاب"، وقال إن"صورة قطر تحسنت لأنه عندما نخبرهم (الأمريكيين) بما يجري على الأرض وما نقوم به هناك، فهذا عمل جيد".