دعا المجلس الثوري
المصري كل جماهير الشعب إلى الامتناع الكامل عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها خلال الشهر المقبل، مشدّدا على "ضرورة رفض هذه المهزلة رفضا تاما، فعدم المشاركة فيها أصبح واجبا وطنيا".
وأكد – في بيان له، مساء الإثنين، وصل "
عربي21" نسخة منه- أن "أي اعتراف أو مشاركة في هذه المهزلة من أي مواطن ليس إلا ختم تصديق وقبول على تدمير مصر وبيع أرضها وثرواتها، بل ومشاركة في جريمة سفك دماء المصريين، والتي قامت بها سلطة الدم على مدى الأعوام السبعة السابقة وموافقة على استمرارها خلال الفترة الحاسمة القادمة".
كما دعا المجلس الثوري الشعب المصري بداخل مصر وخارجها إلى "العمل على إظهار الرفض الشعبي التام لجريمة انتخابات 2018 من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام قنصليات وسفارات مصر بالخارج، والاستمرار في التجهيز الميداني في الداخل لاستكمال الثورة".
وشدّد المجلس الثوري على أن "أي مشاركة في هذه المهزلة الانتخابية سيمكن المنظومة الانقلابية من المضي قدما في مسارها الكارثي، والتي تقوض به اقتصاد مصر، وترفع به الأسعار على الشعب المطحون، وتسلب من المواطن حقوقه المشروعة".
وأشار إلى أن "ثروة مصر وشعبها صاحب الحق الأصيل تحولت إلى نخبة صغيرة منتفعة وفاسدة وتضع الدولة المصرية تحت وطأة وسيطرة العدو والدول الإقليمية في مشروع خيانة تامة للوطن والشعب"، مؤكدا أن "لحظة الحساب والعدالة أصبحت حتمية وليست بعيدة عن كل من أجرم في حق مصر وشعبها".
ولفت إلى ضرورة "استرداد الشعب حقوقه التي اكتسبها بانتخابات نزيهة فرض فيها إرادته في 2012، والتي سُرقت منه في تموز/ يوليو 2013، وحتى نعود بمصر إلى مسيرة الحرية والديمقراطية نحو دولة مبنية على سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتي تخدم مصالح الشعب وتخضع لمساءلته".