هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت العملية الانتخابية الإيطالية صباح الأحد، بفتح أبواب الاقتراع للناخبين، من أجل اختيار ممثلين عنهم في البرلمان الإيطالي، وسط صعوبة في التنبؤ بنتائج الانتخابات بسبب القانون الجديد.
ويختار الناخبون (50.3 مليون) الذين يحق لهم المشاركة
في هذه العملية السياسية 630 نائبا و315 عضوا في مجلس الشيوخ، ومن المتوقع
الانتظار حتى وقت متأخر لمعرفة تشكيلة البرلمان المقبل، نظرا لتعقيد النظام
الانتخابي الجديد.
وتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات الحالية نسبة
امتناع عن المشاركة غير مسبوقة من قبل الناخبين الإيطاليين، بعد حملة انتخابية
استمرت شهرين وركزت على قضايا الهجرة والأمن والانتعاش الاقتصادي.
وتسود أجواء من القلق في إيطاليا وأوروبا من احتمال
فشل الأحزاب الانتخابية في تحقيق العتبة المطلوبة، لتشكيل الحكومة وفق القانون
الجديد الذي تم اقراره في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا: إيطاليا تتجه للانتخابات وسط قانون جديد يُصعب توقع نتائجها
وينص على ضرورة حصول اللائحة الانتخابية (حزب منفرد
أو ائتلاف) على نسبة لا تقل عن 40 بالمئة من الأصوات من أجل حكم البلد الأوروبي.
وهذا الشرط يثير قلقا إيطاليا وأوروبيا بشأن
الاستقرار السياسي، إذ يُخشى من فشل المجموعات المرشحة في بلوغ عتبة الأربعين، ما
يفتح الباب أمام سيناريوهات عديدة، أقلها العودة إلى الصناديق.
هذه الانتخابات يشارك فيها الحزب الديمقراطي، قائد
ائتلاف يسار الوسط الحاكم منذ خمس سنوات، بزعامة ماتيو رينزي، رئيس الوزراء
السابق، والذي ينتمي إليه رئيس الحكومة الحالي، باولو جينتيلوني.
ويشارك في المنافسة كل من حزب "إيطاليا إلى الأمام"، برئاسة مؤسسه المثير للجدل، سيلفيو برلسكوني (81 عاما)، قائد يمين الوسط، ورئيس الوزراء أربع مرات، إضافة إلى حركة "خمس نجوم" الشعبوية.