هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرضت روسيا لاتهامات عنيفة في جلسة مجلس الأمن اليوم الاثنين في نيويورك من قبل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا على خلفية ما وصفوه بـ"تجاهلها" وعدم التقيد بوقف إطلاق النار بسوريا.
وانتقد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا الهجوم على بلاده و"المآخذ التي لا تنتهي" وقال إن مندوبة الولايات المتحدة ذكرت اسم بلاده 22 مرة وذكرها المندوب الفرنسي 16 مرة في حين ورد اسم روسيا على لسان المندوب البريطاني 12 مرة.
وعقد مجلس الأمن اليوم لمتابعة القرار الذي صوت عليه في الـ 24 من الشهر الماضي بشأن وقف إطلاق النار بسوريا وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل خاصة للغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال مندوبو الدول التي شاركت في الجلسة إن وقف إطلاق النار "لم يتم التقيد به" في سوريا رغم مرور 16 يوما على صدور القرار رقم 2401.
وحمل المندوب الفرنسي روسيا مسؤولية استمرار القتال وقال: "نعلم حجم النفوذ الروسي لدى النظام لمشاركتها في العمليات وهي قادرة على إقناعه عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف الهجوم البري على الغوطة".
تهديد أمريكي
من جهتها لوحت المندوبة الأمريكية بأن بلادها مستعدّة لاستخدام القوة العسكرية في حال استمر فشل مجلس الأمن الدولي في التحرك إزاء الوضع بسوريا.
كما أشارت إلى أن بلادها تريد طرح قرار جديد لوقف القتال بسوريا، وإيصال المساعدات للمدنيين.
وقالت هيلي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بنيويورك: في حال فشل مجلس الأمن الدولي في التحرك، فإن واشنطن "تظل مستعدة للتصرف إذا كان يجب علينا تماما، كما فعلت العام الماضي عندما قصفت قاعدة جوية سورية".
لكنها عادت واستدركت بالقول: "ليس هذا هو المسار الذي نفضله، ولكنه طريق أظهرناه وسنتخذه، ونحن مستعدون لاستعادته مرة أخرى عندما يفشل المجتمع الدولي بالاستمرار في العمل. هناك أوقات تضطر فيها الدول لاتخاذ إجراءاتها الخاصة".
وأضافت أنه بمواجهة عدم التقيد بوقف إطلاق النار ونتيجة تصرفات روسيا والنظام السوري "حان وقت التحرك"، معلنة عن مشروع قرار جديد يتضمن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا.
واعتبرت هايلي مشروع القرار "بسيطا وملزما ولا يتيح المجال أمام أي التفاف" عليه.
واتهمت موسكو بأنها "استغلت وجود ثغرة" في قرار مجلس الأمن الأخير الذي تضمن استثناءات لوقف إطلاق النار عبر السماح بمواصلة ضرب "المجموعات الإرهابية" ومن يواليها، مضيفة أن موسكو ودمشق تعتبران كل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية "إرهابية".
وردا على هذه الاتهامات اعتبر السفير الروسي أن هذه المواقف تترجم "خطا سياسيا لا تحركه الاعتبارات الإنسانية".
وقال نيبينزيا إن قرار مجلس الأمن 2401 الذي صدر أواخر شباط/فبراير الماضي "لا يلحظ وقفا فوريا لإطلاق النار" بل يسعى إلى إنجاز آلية على المدى المتوسط تغطي كامل سوريا، معتبرا أنه يحق للنظام السوري "الدفاع عن نفسه بوجه إرهابيين" على حد وصفه.