دعا
البابا فرنسيس في عظته بمناسبة عيد الفصح، الأحد، إلى إنهاء "الإبادة الجارية" في
سوريا، وإلى "
المصالحة في الأراضي المقدسة"، بعد يومين من مقتل 15 فلسطينيا على الحدود بين إسرائيل وغزة، قائلا إن الصراع "لم يسلم منه المسالمون".
وأطلق البابا مناشدته خلال عظته التي تحمل عنوان "إلى المدينة والعالم" من الشرفة الرئيسية بكاتدرائية القديس بطرس، لآلاف الأشخاص في الساحة المزينة بالورود، حيث كان قد ترأس قداسا في وقت سابق من اليوم.
وطالب الحبر الأعظم بـ"ثمار السلام للعالم أجمع بدءا بسوريا الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الأفق".
وأوقع النزاع في سوريا أكثر من 350 ألف قتيل وهجر الملايين، وتحول إلى حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات جهادية.
ودعا البابا أمام حشد ضم 80 ألفا من المؤمنين في حين تابع الملايين عبر العالم خطابه الذي بث مباشرة، "كافة المسؤولين السياسيين والعسكريين إلى وضع حد فورا للإبادة الجارية، واحترام الحق الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات التي يكون إخواننا وأخواتنا بأمس الحاجة إليها، وفي الوقت نفسه تأمين الظروف المناسبة لعودة كل الذين تهجروا"، في إشارة واضحة إلى منطقة
الغوطة الشرقية.
وتأتي رسالته، في حين توصل فصيل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهد الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة كامل المنطقة.
ودعا البابا أيضا "إلى المصالحة في الأراضي المقدسة".
وقال البابا: "لتحل ثمار المصالحة على الأراضي المقدسة التي لا تزال جريحة هذه الأيام بسبب نزاعات مفتوحة لا توفر الأشخاص العزل"، وكان يشير بشكل مباشر على ما يبدو إلى العنف في غزة الذي وقع يوم الجمعة الماضي، داعيا إلى "مصالحة في الأرض المقدسة التي تعاني أيضا في هذه الأيام من جراح الصراع المستمر الذي لم يسلم منه المسالمون".
وأوقعت المواجهات بين المتظاهرين
الفلسطينيين والعسكريين الإسرائيليين الجمعة 16 قتيلا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في أعلى حصيلة منذ الحرب في 2014.
ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي دعوات بإجراء تحقيق في مقتل فلسطينيين على يد قوات الجيش خلال مظاهرة شابتها أعمال عنف على الحدود بين إسرائيل وغزة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني وزعماء آخرون إلى إجراء تحقيق مستقل في إراقة الدماء في غزة.