هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجددت الاتهامات لدولة الإمارات من وزير في الحكومة اليمنية، بمنع عودة
الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم حاليا في العاصمة السعودية، إلى مدينة عدن (جنوبي البلاد).
وقال وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية
(rfi)، إن غياب الرئيس هادي يسبب الكثير من
" الإرباك لحكومته في عدن".
وأضاف أن الخلاف بين هادي مع أبو ظبي حاد، وسط تأكيده بأن الإمارات
لا ترغب في عودة الرئيس إلى مدينة عدن، التي تتحكم بملفها الأمني عبر وكلائها المحليين.
اقرأ أيضا: عميد يمني متقاعد: هادي رفض دعوة من الإمارات لزيارتها
ومضى قائلا إن "المشكلة لا تزال قائمة في عدن فيما يتعلق بالملف الأمني، ومراقبة قوات التحالف العربي، خصوصا القوات الإماراتية التي
تسيطر على الميناء والمطار ومداخل ومخارج المدينة الساحلية".
وأوضح الوزير اليمني أن الأدوات التي تستخدم في عدن لمكافحة الإرهاب
هي أدوات غير صحيحة، مؤكدا أن هناك مجموعة من غير المدربين توكل لهم المهام من قبل
التحالف، ويقومون بمداهمات عشوائية لا تؤدي إلى أي نتيجة.
وشهدت مدينة عدن أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، محاولة انقلاب فاشلة،
كما أعلنت الحكومة، من قبل قوات ما يسمى "الحزام الأمني" وقوات أخرى تابعة
لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" وكلاهما تشكلا بدعم إماراتي، فضلا عن
الإسناد الجوي والبري الذي قدمته القوات الإماراتية، بقصف مقر الفرقة الرابعة التابعة
للرئيس هادي.
وكان وزير الدولة في الحكومة اليمنية المستقيل صلاح الصيادي، قد دعا
اليمنيين إلى الخروج بالتظاهر والاعتصام للمطالبة بعودة الرئيس هادي إلى عدن، محذرا
من نتائج كارثية تنتظرهم في حال لم يقوموا بذلك.
وعقب استقالة الرجل الثاني في حكومة هادي، عبدالعزيز جباري، من منصبيه،
نائب رئيس الوزراء، ووزير الخدمة، الشهر الماضي، أكد أن هادي لا يستطيع العودة إلى عدن.
معبرا عن أمله في أن يتم معاملته باحترام.
اقرأ أيضا: بعد استقالته من حكومة اليمن بيوم.. جباري يكشف تفاصيل مثيرة
ويعد الميسري، أحد الأسماء التي طالبت السلطات الإماراتية الرئيس هادي
بإقالته، عقب أحداث يناير الدامية، لكنه رفض
ذلك.