هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استذكر العراقيون الذكرى الـ15 على احتلال بغداد وإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، برسائل عدة وجهوها إلى العالم ولاسيما إلى أمريكا التي احتلت البلد في 9 نيسان/ أبريل عام 2003.
ولعل أهم ما جاء في رسائل العراقيين، التساؤول الذي طرحه فالح الشبلي المتحدث باسم أهل السنة في جنوب العراق، بالقول إن "أمريكا احتلت العراق بسبب شبهة امتلاكه الكيماوي، واليوم روسيا وبشار الأسد يقتلون شعبا كاملا بالكيماوي أمام أنظار العالم ولم يتخذ العالم أي قرار ضدهم، فهل يا ترى هي الاتفاقيات وتنفيذ المشاريع ضد شعوب المنطقة؟".
— فالح الشبلي (@falih_448) 8 أبريل، 2018
وذلك ردا على ما ارتكبته قوات رئيس النظام السوري من مجزرة جديدة في دوما بريف دمشق، السبت، أدت إلى مقتل 150 مدنيا على الأقل، بهجوم كيماوي على المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.
اقرأ أيضا: 150 قتيلا في مجزرة جديدة للنظام بالكيماوي في دوما (شاهد)
وكتب محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، قائلا إن "ذكرى احتلال العراق تكثر المقارنة بين المرحلتين وأيهما أفضل ولكن من حق العراقيين أن يسألوا: هل ثمة خيار ثالث؟ أم إننا يجب أن نبقى سجناء بين منهجي البعث والدعوة الشموليين".
وأضاف النجيفي في تغريدة على حسابه في "تويتر" متسائلا: "ألا يستحق العراقيون خيارا يضع التجربتين على مشرحة النقد وبمعايير واحدة ويستخلص تجربة العقود الماضية كلها؟".
— Atheel Alnujaifi (@AtheelAlnujaifi) 9 أبريل، 2018
وعلق الإعلامي العراقي، حامد حديد في سلسلة تغريدات على "تويتر" قائلا إن "بغداد مازالت محتلة، ولا يفرح باحتلالها إلا ديّوث. هذا يومٌ سلّمت فيه أمريكا العراق لإيران على طبق من ذهب".
— HadidH حامد حديد (@HamidHadeed) 9 أبريل، 2018
وغرّد الصحفي العراقي، سيف صلاح الهيتي قائلا: "نعم فلسطين هي وجعنا المستمر، والأندلس هي كنزنا المفقود، لكن باحتلال العراق، تهاوت كل عزيمتنا، وتصدع بنياننا الآيل للسقوط، وساح لبننا في كل أرض".
وأضاف الهيتي أنه في "ذكرى احتلال بغداد كانت النيران في بغداد مختلفة عن أي نيران انفجار.. كانت إيذانا بخراب المنطقة كلها، وبغداد كانت البداية. لسان حال العرب في ذكرى احتلال بغداد، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر".
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) 9 أبريل، 2018
اقرأ أيضا: بذكرى احتلال العراق.. هكذا أغضب ابن سلمان نشطاء عرب (صور)
وعبرت الناشطة سمية عن غضبها من توسع إيران بالمنطقة بعد احتلال العراق، بالقول: "تلاقت المصالح الإيرانية والأمريكية في احتلال العراق حتى غدت العراق ولاية إيرانية تحكمها حكومة طائفية تنطلق من ولاية الفقيه. كانت تلك هي البداية للتوسع الإيراني في المنطقة بأسرها بعد أن خلا الطريق من أي رادع عربي".
— سُمَيّة (@SomyaKateeb) 9 أبريل، 2018
ورأى العراقي محمد الفارس أن 9 نيسان/ أبريل "ذكرى سقوط الدولة بيد الأمريكان والفرس و داعميهم من الميليشيات الإرهابية ذكرى احتلال بغداد و احتلال العراق العربي".
مشؤوم وحزين. pic.twitter.com/vrOpKoIle0
— Mohammed Alfaris (@Saddamsky2) 9 أبريل، 2018
وفي مثل هذا اليوم احتلت أمريكا العراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ما أدى لإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وخسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين، بعد انزلاق البلاد في عنف طائفي.
وأعلن آنذاك وزير خارجية أمريكا كولن باول في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي الحرب في الـ 5 من شباط /فبراير عام 2003. وشغل باول قبل ستة أسابيع على بدء الحرب آنذاك، الرأي العالم لمدة 76 دقيقة من خلال خطاب ألقاه عن ضرورة شن حرب على العراق.
وارتكز محتوى خطابه بالأساس على امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل وكيميائي، وكذلك دعم نظامه الإرهاب الدولي وسعيه إلى صنع أسلحة نووية، حسبما نقل التلفزيون الرسمي الألماني.
ويفسر بقاء خطاب باول في الذاكرة سبب واحد على وجه الخصوص، وهو أن كل هذه الادعاءات تبين فيما بعد أنها خاطئة.. إذ وصف باول نفسه هذا الخطاب في عام 2005 بأنه يعد وصمة عار في حياته المهنية، وفقا للتلفزيون الألماني.