واشنطن تلمح إلى "إفساد" روسيا أدلة الكيماوي في دوما

قال مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن هناك مخاوف من أن تكون "روسيا قد أفسدت موقع الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما السورية"، داعيا المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة.

وقال السفير الأمريكي كينيث وارد في تصريحات الاثنين: "تأخر كثيرا هذا المجلس في إدانة الحكومة السورية على ممارستها حكم الإرهاب الكيماوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة".

جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي بدأ الاثنين لبحث الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما، والذي تتهم دول غربية وتقارير دولية النظام السوري بشنه في المدينة. 

ويشارك في الاجتماع الذي يعقد في مقر المنظمة بلاهاي سفراء بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا.

بدوره قال مبعوث بريطانيا لدى المنظمة إن "فشل المنظمة في التصرف إزاء سوريا يخاطر بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيماوية"، مضيفا أن "المنظمة سجلت 390 ادعاء باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا منذ 2014".

ودعا الاتحاد الأوروبي روسيا وإيران إلى "استخدام نفوذهما على الحكومة السورية لمنعها من أي استخدام آخر للأسلحة الكيماوية".

وقال الاتحاد الأوروبي في تصريحات لاجتماع المنظمة: "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الدول، خاصة روسيا وإيران، لاستخدام نفوذها لمنع أي استخدام آخر للأسلحة الكيماوية، خاصة من جانب النظام السوري".

موسكو ترد

في المقابل، اتهم ممثلي روسيا لدى المنظمة واشنطن بـ"عرقلة عمل خبراء المنظمة قبل وصولهم إلى دوما".

وتعهدت الممثلية بـ"عدم التدخل في عمل البعثة التي أوفدتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا للتحقيق في هجوم مفترض بالغاز السام استهدف مدينة دوما قرب دمشق"، فيما قالت السفارة الروسية في لاهاي على "تويتر" إن "روسيا تؤكد التزامها بضمان سلامة وأمن البعثة ولن تتدخل في عملها".