هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن الخطر المحدق بمنصب مدرب نادي ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، واقتران بقائه من عدمه بالمباريات المتبقية في دوري أبطال أوروبا.
ويرتبط مصير المدرب الفرنسي بنتائج الفريق خلال ملحمة نصف النهائي ضد نادي بايرن ميونيخ، الذي يبدو أنه تمكن من جمع العتاد اللازم للتصدي لنجوم ريال مدريد.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن المدرب الفرنسي لا يمتلك خيارات عديدة في الوقت الحالي، ولا بد له من أن يتوج بدوري أبطال أوروبا؛ لنيل رضا فلورنتينو بيريز، والنجاة من شبح الإقالة الذي عصف بسلفه كارلو أنشيلوتي. فلم يشفع للمدرب الإيطالي التتويج بالمسابقة الأوروبية الأعرق بالنسبة للأندية، لتتم إقالته عقب إخفاقه في التتويج بأي لقب خلال موسم 2015/2014.
وأشار الموقع إلى إخفاق زين الدين زيدان في المسابقات المحلية رفقة الميرنجي، وعدم تمكنه من مواصلة مشواره في كأس الملك، بعد أن تم إقصاؤه على يد ليغانيس، الفريق المغمور الذي تمكن من استغلال فترة سيئة للعملاق الإسباني، وأخرجه من مسابقة الكأس المحلية.
ونوه الموقع إلى مباراة الريال القادمة ضد نادي أتليتك بيلباو، الذي يعاني هو الآخر هذا الموسم. ويندرج النادي الباسكي ضمن اللائحة المقتضبة للأندية، التي لم تنزل لدوري الدرجة الثانية في إسبانيا. وفاز هذا النادي بكأس إسبانيا 23 مرة، أي أكثر من ريال مدريد نفسه. بيد أن هذا الإرث تم هدمه على يد المدرب زيغاندا، الذي عصفت به موجة من النتائج السلبية أدت إلى تلقيه قدرا كبيرا من الانتقادات، على غرار زيدان.
وأورد الموقع أن كتيبة زين الدين زيدان أمام مهمة سهلة، خاصة أن الفريق الباسكي لم يستطع بلوغ مرحلة الاستقرار، فضلا عن تذبذب مستوى لاعبيه الأساسيين، وعدم قدرتهم على تقديم أدائهم المعهود. لكن الفوز بهذه المباراة التي تندرج ضمن منافسات الدوري الإسباني -المحسوم سلفا- لن ترجح كفة زيدان، في حين يمكن لتحقيق نتائج إيجابية ضد البايرن تحويل موسم زيدان من سيئ إلى مقبول.
وأوضح الموقع أن وضعية زيدان ليست بالكارثية، في حين أن موقفه الجيد وسمعته الطيبة داخل أروقة ملعب البرنابيو، خاصة بعد تمكنه من الفوز بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 60 سنة، قد تشفع له. في المقابل، كانت حملة الدفاع عن اللقب المحلي كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد تعثر الفريق وسماحه لبرشلونة بتزعم المسابقة، واقترابه من التتويج قبل جولات عديدة من نهايتها.
وأوضح الموقع أن 270 دقيقة فقط ستحدد مصير زيدان على رأس الطاقم الفني لفريق ريال مدريد، وذلك في إشارة إلى مباريات دوري أبطال أوروبا الثلاث المتبقية، حتى يتوج الفريق باللقب. وعلى الرغم من أن العبور من بوابة البايرن لا يبدو بالأمر السهل، إلا أن كتيبة زيدان تأمل في تحقيق نتائج إيجابية في مسابقتها المفضلة.
وبعد مباراة الفريق ضد أتلتيك بيلباو مساء الأربعاء، سيتسنى للمدرب الفرنسي التركيز على المباراة الملحمية ضد الفريق البافاري، المتوج حديثا بالدوري الألماني. وفي ظل لوجود الوقت الكافي للقيام بجميع التحضيرات، سيبدأ زيدان المباراة أمام أتليتك بيلباو بالتشكيلة الأساسية، التي من المتوقع أن تكون حاضرة في الأليانز أرينا لمواجهة بايرن ميونيخ.
وقدم الموقع تصورا للتشكيلة التي ستخوض غمار المقابلتين القادمتين، حيث أراح زيدان كلا من هداف فريقه كريستيانو رونالدو والجناح الويلزي غاريث بيل من السفر إلى مالقة الأسبوع الماضي، وقام بتعويضهما بماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز. ويحيل هذا التغيير إلى توقع دخول المدرب الفرنسي باللاعبين الأساسيين الذين لعبوا ضد يوفنتوس في تورينو منذ أسبوعين.
وأضاف الموقع أن اللاعب المتألق إيسكو يندرج ضمن قائمة أولويات زين الدين زيدان، حيث تمكن من قيادة ريال مدريد للفوز في ملعب لا روزاليدا، ومن الربط بين الخطوط، ولعب دور حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم. ومن المرجح الدفع بالساحر الإسباني في التشكيل الأساسي ضد البايرن تحت رسم 4ـ3ـ1ـ2 الذي أثبت نجاعته مؤخرا.
بشكل مماثل، سمح زيدان للاعب لوكا مودريتش بعدم المشاركة في المباراة الفارطة؛ حتى يتمكن من استرداد نشاطه للمشاركة في المباريات الملحمية القادمة للفريق. ومن المتوقع مشاهدة المهاجم الفرنسي كريم بنزيما للمباراة من مقاعد البدلاء، والزج بالمهاجم غاريث بيل بجوار رونالدو في المراكز الهجومية للفريق.
وأحال الموقع إلى أهمية مباراة ريال مدريد ضد أتليتك بيلباو في الدوري الإسباني؛ نظرا لإمكانية اعتمادها على اعتبارها مباراة تحضيرية؛ تمهيدا لمواجهة العملاق البافاري خلال الأسبوع القادم.
وبالنسبة لزيدان، فلا مجال للتهاون أمام أي خصم مهما كان الرهان، وقد سعى لاعتماد مبدأ عدم الاستهانة بالخصوم منذ خسارة فريقه المفاجئة أمام ليغانيس في مسابقة كأس الملك.
وفي الختام، أكد الموقع أن أشبال زين الدين زيدان سيسعون لتقديم مباراة تليق بسمعتهم في الدوري الإسباني، في حين سيبذل المدرب الفرنسي خلال إدارته للمباراة قصارى جهده؛ حتى يتجنب الخسارة؛ لزيادة آماله في البقاء في منصبه مدربا لريال مدريد. ومع ذلك، سيكون تركيزه منصبا على ملحمة دوري أبطال أوروبا ضد البايرن؛ لأنه يعتبرها بمثابة بوابة ستسمح له بالاستمرار لموسم إضافي.