هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصلت حرب الاغتيالات التي تشهدها محافظة إدلب في الشمال السوري، إثر اقتتال الفصائل المسلحة فيها، إلى الشرعي السعودي المعروف، عبد الله المحيسني، الذي كان قياديا شرعيا سابقا في هيئة تحرير الشام.
وتتوالى محاولات الاغتيال لليوم الثاني في محافظة إدلب، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن انفجارا وقع في منطقة سراقب الواقعة في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ناجم عن استهدف سيارة، تسبب بإصابة المحيسني "رئيس مركز دعاة الجهاد".
وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن المحيسني أصيب جراء الاستهداف، الذي لم يكن الأول من نوعه الذي يستهدف الرجل، إذ تم استهدافه في مرات سابقة.
وكان المرصد السوري وثق في 16 حزيران/ يونيو من العام الماضي، استهداف المحيسني بتفجير، بمنطقة مسجد أبي ذر الغفاري في مدينة إدلب، عقب صلاة الجمعة.
اقرأ أيضا: المحيسني يوضح لـ"عربي21" سبب تركه "هيئة تحرير الشام"
وفي الثامن من الشهر ذاته، أكدت مصادر للمرصد إصابة المحيسني بجراح، إثر إطلاق النار على سيارة كان يستقلها من حاجز لفيلق الشام، في حرش كفروما في ريف معرة النعمان الغربي، أثناء محاولته العبور إلى المنطقة.
وأكد المرصد أن المحيسني تعرض إلى محاولات أخرى لاغتياله.
ونشر أن عمليات الاغتيال تتواصل في محافظة إدلب، إذ حاول مجهولون اغتيال قيادي في أحرار الشام في قرية التح جنوب إدلب.
وقتل مسلح برصاص مجهولين في بلدة سرمدا شمال إدلب، قبيل منتصف ليل الخميس، بينما تعرض مسؤول إعلامي في جيش العزة لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه في مدينة خان شيخون.
ومع استمرار عمليات الاغتيالات ومحاولتها المتصاعدة على خلفية الاقتتال بين الفصائل، في محافظة إدلب، يرتفع عدد الذين قضوا بعمليات الاغتيال إلى 17 شخصا.
إذ قتل شخص في بلدة سرمدا شمال إدلب، واثنان من أمنيي "أنصار التوحيد" في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وأمني من أحرار الشام على طريق مشمشان- عين سودة في ريف مدينة جسر الشغور، وقيادي أمني في مدينة إدلب، ومقاتل من التركستان في منطقة القنية شرق مدينة جسر الشغور، وصيدلاني ناشط بإطلاق النار عليه من مجهولين في قرية جوباس جنوب سراقب.
وقتل كذلك عنصر من فيلق الشام على حاجز لهم بالقرب من تلعاد غرب حلب، وثلاثة أشخاص من ضمنهم مقاتلان اثنان من كتائب مهجرة من الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، وثلاثة آخرون من المقاتلين من الجنسية التركستانية والأوزبكية، يرجح أنهم تابعون للحزب الإسلامي التركستاني، على الطريق الواصل بين بلدتي ملس أرمناز في شمال غرب مدينة إدلب.
وقتل أيضا شاب بنيران مسلحين مجهولين في منطقة آبين، وقيادي محلي في جيش الأحرار المعروف بلقب "أبو سليم بنش" بإطلاق النار عليه في ريف إدلب الشمالي الشرقي، واغتيل قيادي محلي في هيئة تحرير الشام معروف بلقب "أبو الورد" في كفربطيخ، في الريف ذاته.