هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبرت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" المتواجدة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، عن مخاوفها من تجميد أموالها من واشنطن، ووقف الدعم عنها بشكل مفاجئ.
وأوضح مدير المنظمة رائد الصالح في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، أنه "يتم التمويل بحسب العقود الموقعة، بينما تتم حاليا مراجعة تلك المخطط لها بشكل شامل".
وقال صالح: "لم يتم إبلاغنا رسميا عن أي وقف للتمويل، وما أبلغنا به هو تجميد لبعض المشاريع في الشرق الأوسط من المنظمات الأمريكية لإعادة دراسة جدوى هذه المشاريع"، مشيرا إلى أن من ضمن هذه المشاريع مشاريع مرتبطة بسوريا.
وأضاف أن كل سنة تتم دراسة جدوى هذه المشاريع، وتخوف من إيقافها هذا العام من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا: "الخوذ البيضاء".. أبطال صنعتهم الحرب (بورتريه)
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه تتم إعادة تقييم المبالغ المخصصة لجهود دعم استقرار سوريا، دون أن تحدد إذا كان تمويل الخوذ البيضاء ستتوقف.
ويعمل 3700 من عناصر الخوذ البيضاء في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ومنذ بدء نشاطهم الفعلي في عام 2013، قتل أكثر من مئتي عنصر منهم، وأصيب مئات آخرون بجروح.
وتتعرض المنظمة لانتقادات حادة من النظام السوري وروسيا، اللذين يتهمانها بارتباطها بتنظيم الدولة، وتنفيذ أجندات غربية، الأمر الذي تنفيه الخوذ البيضاء.
وحصل وثائقي أعدته "نتفليكس" العام الماضي، عن عمل الخوذ البيضاء على جائزة عالمية، كما تم ترشيح وثائقي آخر بعنوان "آخر رجال حلب" للفوز بجائزة أوسكار العام الجاري.
وفي 13 شباط/ فبراير، أشار نائب رئيس منظمة "الخوذ البيضاء" عبد الرحمن المواس للصحفيين في باريس، إلى أن ميزانية المنظمة انخفضت من 18 الى 12 مليون دولار.
وتمول المنظمة عملها عبر برامج حكومية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن بعض التبرعات، وكما أفاد عن توقيع عقود مؤخراً مع منظمات تركية وقطرية.